المصدر: الانباء الكويتية
الجمعة 23 شباط 2024 00:44:31
وصف الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة في لبنان اللواء محمد الخير، النزوح من قرى جنوب لبنان بالمتوقع والمقلق جراء تهديدات العدو الإسرائيلي الذي يهول بتوسيع عدوانه على القرى والبلدات القريبة من حدود فلسطين المحتلة.
وقال: تقوم الهيئة العليا للإغاثة بالتعاون والتنسيق مع الجهات الرسمية لدعم مراكز إيواء النازحين في المناطق الحدودية، ونعمل كخلية نحل كي نكون متأهبين لأي عدوان إسرائيلي قد يحصل على لبنان، وذلك بتوجيه من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يتابع بشكل دائم كل الإجراءات والأعمال التي نقوم بها ونضعه في كل الأجواء اللوجستية ونسترشد بتوجيهاته وآرائه تحسبا لأي خطر يتعرض له لبنان. وأضاف في حديث لـ «الأنباء»: الهيئة على استعداد دائم ومتأهبة لأي طارئ للتهويل بشن حرب على لبنان وهذا لن يخيفنا، واجتماعاتنا مفتوحة لخدمة أهلنا.
وعن خطة الهيئة، قال: خطتنا واضحة للعيان وهي مساعدة كل مراكز الإيواء، بالتنسيق الكامل مع المراكز الرسمية والأهلية ومجلس الجنوب والجمعيات الإنسانية والخيرية والمنظمات الدولية المانحة الموجودة على الأرض بالتعاون مع البلديات واتحاد البلديات، ونعمل معا لسد كل الثغرات الطارئة.
وتابع: نقوم بشكل دائم بجولات على الجنوب ونقدم للنازحين مواد غذائية وعينية ونطلع على واقع النزوح للأهالي من البلدات الحدودية المجاورة للأراضي الفلسطينية المحتلة إلى المناطق الأكثر أمانا واستقرارا حاليا. علينا أن نكون يدا واحدة وما يصيب منطقة أو لبنانيا من أذى أو خطر فهو يصيب كل لبنان وكل لبناني ومصيرنا واحد، ويتم دعم النازحين وفق خطة الطوارئ التي وضعتها الحكومة مع دعم مطلق من وزارة المالية من حيث الاعتمادات وغيرها.
وعن الأبنية المعرضة للانهيار، قال: نقوم بالتعاون مع البلديات في المناطق اللبنانية كافة بجرده وإحصاء للأبنية المعرضة للانهيار احتياطا لأي حادث وينبغي على كل مواطن عندما يشتري مبنى للسكن أن يتأكد منه ومن سلامته ومتانته وإذا كان مرخصا، كما أنه يجب على البلديات أن تقوم بالكشف على المباني سنويا، والمواطن المعرض منزله للانهيار فورا تتم الإجراءات لإعطائه بدل إيواء سكن.
وختم: أما الأبنية المتصدعة وخطرها على السلامة العامة فهناك عدد كبير نعمل قدر المستطاع على المساعدة في أسرع وقت ممكن، وهناك محاولة من رئيس الحكومة وهيئة الاتصال والتنسيق مع المنظمات الدولية لتأمين المبالغ الممكنة من القروض والهبات لصالح ترميم المباني المتصدعة وتأهيلها، ونأمل من الأشقاء العرب الذين ما قصروا يوما بدعم إخوانهم في لبنان أن يسارعوا إلى نجدة المتضررين وهذه هي ثقتنا بالأشقاء والأصدقاء.