اللوفر.. فرنسا تكشف سرقة "حُليّ لا تقدر بثمن" وتحدد عددها

أعلنت وزارة الثقافة الفرنسية، أن ثماني حُليّ وصفتها بأنها "لا تقدر بثمن على الصعيد التراثي"، سرقت، صباح الأحد، من متحف اللوفر في باريس، فيما توعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بتقديم الجناة للعدالة، واستعادة المسروقات.

وأوضحت وزارة الثقافة، أن قطعة تاسعة هي تاج الامبراطورة أوجيني، زوجة نابوليون الثالث (الذي كان امبراطورا بين العامين 1852 و1870)، أسقطها اللصوص خلال فرارهم، ويتم "فحص وضعها راهنا"، موضحة أنهم استهدفوا "واجهتين تحظيان بحماية عالية" خلال العملية.

وقالت المدعية العامة للجمهورية الفرنسية في باريس، لور بيكو، إن البحث جارٍ عن "مجموعة" من أربعة أشخاص نفذوا العملية.

وقالت القاضية في تصريح تلفزيوني، إن الرجال الأربعة كانوا "ملثمين"، وقد فروا على دراجات نارية.

ومن بين الحُليّ الثماني المسروقة من قاعة أبولون في المتحف، والعائدة كلها إلى القرن التاسع عشر، عقد من الياقوت عائد للملكة ماري-إميلي، زوجة الملك لوي-فيليب الأول، المؤلف من 8 أحجار ياقوت و631 ماسة، بحسب موقع اللوفر الإلكتروني.
وسرق اللصوص أيضا عقدا من الزمرد من طقم عائد للزوجة الثالثة لنابوليون الأول، ماري لويز، المؤلف من 32 حجر زمرد و1138 ماسة.

أما تاج الإمبراطورة أوجيني، فيحمل نحو ألفي ماسة، على ما يفيد موقع اللوفر.

ووفق الوزارة، فإن أجهزة الإنذار الموضوعة على النافذة الخارجية لقاعة أبولون، فضلا عن الواجهتين اللتين تحظيان بحماية عالية، انطلقت بالتزامن عند حصول العملية التي وصفت بأنها "كانت سريعة ومفاجئة".

تعليق الرئيس ماكرون

من جانبه كتب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عبر منصة إكس، إن  "السرقة التي ارتكبت في متحف اللوفر هي اعتداء على تراث نعتز به لأنه يمثل تاريخنا".

وأضاف الرئيس: "سنستعيد الأعمال الفنية، وسيقدم الفاعلون إلى العدالة. تبذل جميع الجهود، في كل مكان، لتحقيق ذلك، تحت إشراف نيابة باريس".

كما قال ماكرون إن "مشروع "اللوفر – النهضة الجديدة"، الذي أطلقناه في يناير، ينص على تعزيز الأمن، وسيكون الضامن للحفاظ على ما يشكّل ذاكرتنا وثقافتنا وحمايتهما".

وكان خمسة من موظفي المتحف في القاعة وفي أماكن مجاورة، "وقد تدخلوا سريعا" لإبلاغ القوى الأمنية وتأمين إجلاء الزوار، على ما أكدت الوزارة.

وأشادت الوزارة بـ"مهنيتهم"، مؤكدة أن تدخلهم "جعل اللصوص يفرّون تاركين وراءهم معداتهم".