بعدما زار على رأس وفد من تكتل لبنان القوي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، اطل رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل عبر "التلفزيون العربي"، مساء ليوجه سلسلة من الرسائل الى كل من يعنيهم الامر.

وفي قراءة لهذه الرسائل، اعتبر مصدر واسع الاطلاع، عبر وكالة "أخبار اليوم" انه اذا كان باسيل يعاند فان الامر سيظهر من خلال ممارسة الحكومة دورها، وخاصة عند طرح ملف الكهرباء، قائلا: اذا عدنا الى نفس الاصطفاف الذي كان قائما سابقا، ورفع شعار "معمل سلعاتا اولا" فان الثلث المعطل – الذي ينفيه البعض" سيكون موجودا بالتأكيد.

واضاف المصدر: اما اذا كان العكس، فهذا دليل على ان باسيل يعاني من اشكال كبير، بحيث ان منطقه السياسي فرط واصبح وراء ظهر الجميع. لكن في المقابل، يعتقد باسيل انه ينجح في اثارة بعض النعرات الطائفية من خلال التوجه بالاستفزازات الى قادة سنة وشيعة، وفي هذه الحالة فان الامر بطبيعة الحال يستدرج ردات فعل بنفس الطريقة والاسلوب، من قبل المناصرين.

وتعليقا على كلام باسيل بالامس، الذي قال فيه: "عندما يقول رئيس مجلس النواب نبيه بري (الله لا يخليني إذا بخلي عون يحكم)، فهذا يعني أنه قادر على التعطيل ومتحكم بزمام الأمور"، اجاب المصدر: لدى بري ما يكفي من الحنكة، ليعرف كيف يستوعب الامور، لذا جاء الرد في السياسة وفي المباشر على باسيل دون ان يكون هناك اي محاولة للايحاء بان الردّ طائفي، اذ إكتفت أوساط كتلة “التنمية والتحرير” النيابية بالقول للـnbn  مساء الاربعاء: “فاسق يتنبأ .. وهو الوحيد الذي لم يترك “عمه” ليحكم!”.

وما هو دور الحكومة او رئيسها ازاء هذا الواقع؟ رأى المصدر ان الرئيس نجيب ميقاتي استبق الامور حين قال ان لديه ثلثي اعضاء الحكومة ومن لا يعجبه فليغادر، وجاء هذا الموقف بعدما وقّع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على مراسيم التأليف، اي حين لم يعد لدى ميقاتي اي مشكلة بقول هذا الكلام.

وفي السياق عينه، تابع المصدر، قائلا: على اي حال "الماء تكذّب الغطاس"، مكررا ان علينا ان ننتظر وضع ملف الكهرباء على طاولة البحث لنرى حقيقة الاصطفاف داخل مجلس الوزراء. مع العلم ان ميقاتي لا يتأثر كثيرا اذ لديه قدرة الامتصاص الكافية لانه يعرف ان عليه اقناع من يريد ان "يتصدّق" علينا من دول العالم، وليس همه ارضاء أحد. وختم : هذا في حال حقيقة لا يوجد ثلث معطل.