المصدر: الأنباء الكويتية
الكاتب: جويل رياشي
السبت 20 أيار 2023 23:24:54
فتحت المتاحف اللبنانية أبوابها بالمجان أمام الزوار في جميع المناطق على مدى 4 أيام من الخميس 18 مايو إلى الأحد 21 منه، في تقليد سنوي يترافق مع اليوم العالمي للمتاحف.
اليوم الأول شهد زحاما في محيط المتحف الوطني في بيروت، بالمنطقة التي تحمل اسمه والواقعة بين شارعي بدارو حيث قصر منصور المقر السابق لمجلس النواب اللبناني أيام الحرب الأهلية، وطريق الشام حيث مبنى الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية والجامعة اليسوعية والمبنى الجديد لمديرية الأمن العام والحرم القنصلي للسفارة الفرنسية.
باصات تجمعت في الباحات المقابلة للمتحف، وتلامذة افترشوا الدرج الخاص بالمتحف المؤدي إليه، فيما كان آخرون يجولون داخل أقسامه، ليتعرفوا أكثر إلى تاريخ بلدهم وحضارته.
وكان وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام مرتضى في طليعة المواكبين لليوم الأول. رافق التلامذة والزوار وحث كل زائر لبناني على التوقيع على العلم في المتحف الوطني.
المناسبة السنوية باتت تشكل الذروة في ازدحام المتاحف بجميع المناطق اللبنانية، منها المتاحف القائمة قرب مواقع أثرية في قلعتي بعلبك وجبيل مثلا، وتلك المتخصصة بالفن الحديث مثل متحف عاليتا على طريق قرطبا في الجرد الجنوبي لبلاد جبيل.
زوار يستقلون غالبيتهم الحافلات وهم تلامذة مدارس، تخصص لهم إداراتهم الزيارات ضمن الأنشطة اللاصفية. فيما تتحول المناسبة لدى البعض إلى مطالبة بـ «دعم المواقع الأثرية وتشجيعها، وهي التي تتقاضى بدل دخول رمزيا». ترى سيدة أربعينية انه من الضروري دعم المتاحف لـ «التشجيع على حماية مواقعنا الأثرية، وتعريف أولادنا بتاريخ بلادنا وحضارتنا التي انطلقت من شواطئنا إلى العالمية مع تعميم الأبجدية ونقل خشب الأرز إلى الفراعنية (...) تصوري ان رسم الدخول إلى موقع قلعة صيدا محدد بـ 20 ألف ليرة، أي أقل من ربع دولار أميركي».
بالطبع تختلف الأسعار بين المواقع الرسمية الحكومية وتلك الخاصة التي يديرها أفراد من القطاع الخاص وتحتوي على أعمال خاصة من لوحات ومنحوتات ومخطوطات تتطلب أعلى المعايير في الحفاظ عليها وتأمينها. وفي جديد السنة، عودة متحف سرسق العريق في منطقة الأشرفية إلى فتح أبوابه بعد الانتهاء من أعمال الترميم وتصليح الأضرار التي لحقت به جراء انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020.