علمت «الأخبار» أنّ انزعاجاً يسود المختارة من أداء وزير التربية عباس الحلبي ومستشاره لشؤون التواصل مع الجهات الدولية ماهر الحسنية بعد فضيحة التمديد لمدير وحدة المعلوماتية في الوزارة توفيق كرم. وكان عقد كرم مع منظمة «اليونيسف» التي توظّفه في «التربية» قد انتهى منذ ثمانية أشهر، إلا أنه بقي يداوم في مكتبه، وأصدر الحلبي في 7 حزيران الجاري مذكرة تكليف داخلية لإبقائه في منصبه، رغم أن «اليونيسف» تعاقدت بعد انتهاء عقد كرم، مع أستاذ تكنولوجيا التربية في جامعة البلمند ريان حلاوي للحلول مكانه.
ويحظى كرم بدعمٍ من الحسنية الذي سعى لدى «اليونيسف» لتعديل العقد وتغيير التوصيف الوظيفي لحلاوي كي يبقى يأتمر بكرم. وبعد رفض المنظمة، خرجت بدعة «التكليف الداخلي» بتوقيع الحلبي الذي اشترط أن لا يتسلّم حلاوي عمله ما لم يبقَ كرم مديراً للوحدة. ولم يتقاضَ حلاوي راتبه عن أيار الماضي، رغم أنه بدأ عمله الفعلي في بداية الشهر، وهو يحضر يومياً إلى وزارة التربية.
وفي المعلومات أن كرم والحسنية حاولا التواصل مع مسؤولين في المختارة، لتبرير مواقفهما، إلا أنّ محاولاتهما باءت بالفشل في الحصول على موعدٍ. ووفق المصادر، هناك انزعاج كبير لدى النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، من كرم والحسنية، ومن أداء الوزير الحلبي في هذا الملف.