المصدر: الوكالة المركزية
الاثنين 3 حزيران 2024 13:32:32
عقب تقديم ترشحه للانتخابات الرئاسية الإيرانية، امس، شدد محمود أحمدي نجاد على أن كل مشاكل البلاد يمكن حلها وفق التفاعل البناء مع العالم.
كما أكد المرشح الذي كان عضوا سابقا في الحرس الثوري، وفاز برئاسة البلاد لأول مرة في 2005 واستمر حتى 2013، استعداده لتولي مسؤولية بناء "إيران مزدهرة وحرة وسعيدة". وحين سألته إحدى الصحافيات عما إذا كان مجلس صيانة الدستور سيؤيد أهليته للترشح، اكتفى الرئيس الأسبق بالابتسام من دون التفوه بكلمة.
احمدي نجاد وصل امس، مصحوباً بأنصاره الذين لوحوا بالأعلام الإيرانية وهتفوا تأييداً له، إلى مقر وزارة الداخلية في طهران، من أجل تسجيل ترشحة للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 28 من الشهر الحالي.
لكن، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن خطوة الرئيس السابق، مثيرة للجدل بما ان فيها نوعا من التحدي للمرشد الاعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي. فللتذكير، نشأ خلاف بين الرجلين بعدما دعا أحمدي نجاد صراحة إلى فرض ضوابط على سلطة خامنئي المطلقة. بعد ذلك، منعت السلطات الايرانية محاولته الترشح عام 2021.
كما منعه مجلس صيانة الدستور من الترشح لانتخابات 2017 بعد عام من تحذير خامنئي له من أن دخول المنافسة "ليس في مصلحته ومصلحة البلاد".
لكن هو خلاف بين اهل البيت الواحد، تتابع المصادر، وليس خلافا على مبادئ او نظرة الى ايران وكيفية ادارتها، بدليل ان المرشد الإيراني كان دعم أحمدي نجاد بعد أن أثارت إعادة انتخابه في 2009 احتجاجات قُتل فيها العشرات واعتقل المئات، قبل أن تتمكن قوات الأمن بقيادة الحرس الثوري من قمع الاضطرابات.
لكن رغم التلاقي في الخيارات ورغم ان المرشد واحمدي نجاد من الخط المتشدد ذاته، تعتبر المصادر ان خامنئي يريد اليوم "وجعة راس" بالناقص، وبالتالي هو سيسعى الى ابعاد أحمدي نجاد من المشهد بما ان العلاقة الشخصية بينهما ليست جيدة، وسيسعى مع مجلس صيانة الدستور والسلطات الإيرانية المعنية، الى ايصال رئيس ينسجم تماما مع المرشد وطروحاته وخياراته، تختم المصادر.