ألقى الأمن السوري القبض على واحد من أخطر المسؤولين في "الفرع -215" (سرية المداهمة) التابعة للأمن العسكري سابقاً، والمتورط باعتقال وتغييب عشرات الأشخاص في سجون نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وذلك في "كمين محكم" في مدينة طرطوس على الساحل السوري.
"كمين محكم"
وقال مدير مديرية الأمن في دمشق، عبد الرحمن الدباغ إن معلومات استخباراتية دقيقة وردت إلى المديرية بوجود "المجرم تيسير محفوض" في مدينة طرطوس، وذلك في "إطار عملنا المتواصل لتعقّب مجرمي الحرب وملاحقة كل من تورّط في سفك دماء الأبرياء".
وأضاف دباغ أنه بالتعاون بين مديريتي الأمن في طرطوس ودمشق، جرى تنفيذ "كمين محكم" تم خلاله القبض على محفوض، مشدداً على الأمن السوري مستمر في ملاحقة كل من تلطخت يداه بدماء الشعب السوري لينال جزاءه العادل، بحسب ما ذكرت وزارة الداخلية السورية.
ولفت المسؤول الأمني الى أن محفوض كان يعمل لدى "سرية المداهمة"، وهو متورط بجرائم حرب ضد المدنيين في العاصمة دمشق، وتحديداً في أحياء المزة وكفرسوسة، كما أنه مسؤول عن "تغييب أكثر من 200 شخص غالبيتهم من أبناء هذين الحيين في سجون النظام البائد".
احتفالات في المزة
ويُعتبر محفوض المعروف في دمشق بـ"أبو محمد تيسير"، أحد أبرز المتورطين في مقتل عشرات المعتقلين داخل معتقلات "سرية المداهمة"، بسبب قيامه بتسليمهم، لكونه المسؤول عن ملف الدراسات الأمنية في "السرية".
ويعرف سكان أحياء دمشق، لاسيما المزة وكفرسوسة، محفوض جيداً، لأنه قاد بالتعاون مع دوريات أمنية من الأمن العسكري، تنفيذ مئات عمليات المداهمة والاعتقال بحق عشرات الأشخاص في الحيين، ومن ضمنهم نساء، وذلك خلال حقبة النظام المخلوع.
وعقب وصول نبأ اعتقاله، ليل أمس الأربعاء، خرج عشرات الأشخاص في شوارع حي المزة للتعبير عن فرحتهم بالقبض عليه.
وقبل أسبوع، أعلنت وزارة الداخلية السورية، القبض على رئيس فرع التحقيق السابق في المخابرات الجوية العميد سالم داغستاني، في عملية أمنية في اللاذقية، وذلك بعد أيام على عملية أمنية في منطقة دريكيش في طرطوس، تم خلالها اعتقال العميد في فرع الأمن العسكري حامد علي برهوم.