المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الكاتب: ميريام بلعة
الجمعة 29 تشرين الثاني 2024 17:46:21
بدأت الأمور الحياتية تأخذ مسارها الإيجابي... وبدأت الأخبار المتداولة حول إعادة التأهيل والترميم وغيره، تحمل الاطمئنان والأمل إلى القطاعات الاقتصادية كافة.
هذه البشائر طاولت المعابر البريّة على الحدود اللبنانية - السورية التي نالت نصيبها من صواريخ الغارات الإسرائيلية، فتضرّر بعضها ودُمِر بعضها الآخر بالكامل. وفور انطلاق تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، أعلن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميّة في اليوم التالي أن المبادرة الأولى الآن هي المباشرة في إعادة بناء المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا.
رئيس تجمّع مزارعي البقاع ابراهيم ترشيشي يشيد بجهود حميّة "الذي أشرف بنفسه في اليوم التالي على ردم الجورة العميقة على مَعبر "المصنع"، وأُعيد فتح المعبر الذي عادت حركته إلى طبيعتها ذهاباً وإياباً... وكذلك باشرت مكاتب التخليص بمعاملات تخليص البضائع من الجانب الليناني".
كذلك فُتِح مَعبرا "جوسيه" و"العبودية" فاستعادا حركة تصدير البضائع" يقول ترشيشي "الأمر الذي يشجع المزارعين على التشبث بأرضهم والقيام بدورة زراعية صحيحة وسليمة".
وإذ يعتبر أن "معاودة شركات الطيران الأجنبية والعربية تسيير خطوطها الجوية في اتجاه مطار بيروت الدولي، تساعد في تعزيز عمليات الشحن الجوّي"، يُشير ترشيشي إلى أن "الإيجابيات بدأت تترجم باستعادة الحركة عبر المعابر البريّة الحدودية مع سوريا، ونأمل في المناسبة أن يُعاد فتح طريق الترانزيت في اتجاه الدول العربية وولوج الأسواق الخليجية كدبيّ والكويت ومسقط وأبو ظبي وقطر... كما أملنا أكبر في فتح السوق السعودية مجدداً في وجه الصادرات اللبنانية ورفع الحظر السعودي عن منتجاتنا، فيستعيد لبنان مركزه الطبيعي ويعود إلى تصدير أكثر من 50 شاحنة يومياً أي بما يفوق الألف طن من المنتجات الزراعية علماً أن الموسم أصبح في خواتيمه، ولو كان في بدايته لكانت كمية الصادرات أكبر بكثير".
ويختم: على رغم قساوة الحرب، حافظ المزارع اللبناني على صموده في وجه التحديات وتشبّث أكثر بأرضه. فمزارع الزيتون عاد قدر المستطاع وأكمل قطاف الموسم وكذلك مزارع الحمضيّات... إنما مزارع الموز فيواجه مشكلة كبرى مع الأخوان السوريين الذين نأمل منهم حلها وأن يفتحوا الأسواق السورية أمام صادرات الموز اللبناني حيث هناك ما يفوق الـ80 ألف طن موز بحاجة إلى التصدير إلى الأسواق السورية.