إغراءات السلطة بالزيادة الهزيلة أخضعت روابط الموظفين لغسيل دماغ يتعلق بماذا تعني الوظيفة العامة. فلم يعد لدى الموظفين أمان وظيفي، ولا تقديمات صحية واجتماعية، وفي المقابل لم يبق لهم سوى تحصيل رضى طوائفهم. فـ«نسبة الراتب من التقديمات أصبحت أقل من 10%»، بحسب النقابي محمد قاسم الذي وصف القبول بالزيادات بـ«لحس المبرد لكل المستفيدين، إذ لا التعويض الخاص، ولا المؤقّت، ولا المساعدات الاجتماعية تدخل في صلب الراتب»، سائلاً في الوقت نفسه عن «موقف الموظف المقبل على التقاعد، إذ سينهار راتبه من شهر لآخر بأكثر من 40 مليون ليرة».