المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الأربعاء 15 أيلول 2021 14:41:32
لا شك في ان مسيرة النهوض بلبنان لا تقف عند تشكيل الحكومة وحسب أنما تتعداها الى قدرتها على العمل وفق مندرجات المبادرة الفرنسية وبندها الاول وقف الهدر وتنفيذ الاصلاحات في الدوائر الرسمية كشرط لمد يد المساعدة لوطن الارز الغارق في أزمة مالية تفوق قدرته على مواجهتها وتجاوزها وحيدا.
ومع الترحيب الدولي بالحكومة الجديدة والاجواء الايجابية التي رافقت ولادتها الا أن ذلك في رأي الاوساط المراقبة يبقى شيكا من دون رصيد غير قابل للصرف والافادة منه ما لم تباشر بوضع الاصلاحات موضع التنفيذ في خطوة هي الاصعب ان لم تكن مستحيلة كون المهمة تتطلب نهجا جديدا من القيادة والعمل وليس سلطة اعادت أنتاج نفسها في تركيبة محاصصة وزارية تقاسمت ما تبقى من دولة مصابة بالتشلع والهريان ومن الصعوبة بمكان أن تبدأ بمسيرة التغيير المطلوبة عالميا.
نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش يرسم عبر "المركزية" صورة سوداوية للمرحلة المقبلة معتبرا ان لبنان فشل في بناء المواطنية ما أدى الى أستمرار النزاعات المذهبيىة والطائفية وتحولها الى حروب طاحنة كل فترة من الزمن.
وأبدى علوش ردا على سؤال تخوفه من الذهاب الى أبعد من اللامركزية والصيغ الفيدرالية مشيرا الى أن أمكانية التغيير السياسي والديموغرافي تكبر مع أنقضاء كل يوم وقد نصل الى تشلع لبنان الواحد ونشهد انفصال مناطق عن بعضها البعض وهذا ما لا نتمنى حصوله ولكن التمني غير كاف للاسف والمطلوب وحدة حال للمواجهة نفتقدها راهنا.
وعن الحكومة قال: تبقى أفضل من عدمها ولكن من أين ستأتي بالاموال لوقف الانهيار والنهوض وهي غير قادرة على احداث التغيير المطلوب وتنفيذ الاصلاحات التي يشترط العالم تطبيقها لمد يد المساعدة لنا. لذا وفي رأيي انها مجرد ديكور لتمرير الوقت في أنتظار أوان ذوبان لبنان الواحد.