المصدر: العربية
الثلاثاء 8 آذار 2022 10:56:00
مرة جديدة، أثارت صورة لقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، قتالا في العاصمة اللبنانية، بعد أن أُقحمت بمعرض بيروت للكتاب، وارتفعت قرب أحد أجنحة دور النشر، ما أثار استياء ناشطين معارضين لحزب الله، واصفين المعرض بأنه "معرض طهران للكتاب" ومعرض "بلاد فارس".
وفي التفاصيل، ارتفعت صورة سليماني (الذي قتلته طائرة أميركية قرب مطار بغداد في مطلع عام 2020) في المعرض، بالإضافة إلى أغلفة كتب تتضمن صوراً له وشخصيات إيرانية أخرى، ما دفع لبنانيين معارضين لـ"حزب الله" للتعبير عن غضبهم واستيائهم.
بيروت حرّة حرّة إيران برار برا
فاقتحم عدد منهم المعرض للتعبير عن رفضهم رفع صورة سليماني، ليقع إشكال بين شخص يُدعى شفيق بدر وآخرين من مناصري الحزب كانوا داخل الجناح الذي رُفعت فيه الصورة وسط ترديد عبارات "بيروت حرّة حرّة إيران برّا برّا".
وانتشر فيديو الإشكال كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي وسط تنديد سياسي وشعبي برفع صورة قائد إيراني في معرض ثقافي، ومطالبة للقيّمين على المعرض بتوضيحات، وذلك قبل أن تتجدد الإشكالات بوصول دعم من المتضامنين مع الشاب المبادر إلى تكسير مجسّم سليماني.
"سليماني إرهابي"
وتعليقا على التضارب، قال الناشط شفيق بدر الذي تعرّض لكسور في وجهه لـ"العربية.نت": "إن رفع صورة سليماني في المعرض استفزّه كثيراً، لأنه إرهابي ساهم في تدمير بلدنا".
كما أضاف "هذا معرض بيروت العربي وليس معرض إيران. هنا بيروت وليست طهران كما يريدون". وتابع مؤكدا أن "تفاعل اللبنانيين مع ما حصل دليل على أن معظمهم يرفضون وجود إيران في لبنان".
دعوى ضد حزب الله
إلى ذلك، شدد بدر على أنه مع الناشطين في حراك 17 تشرين سيواصلون تحرّكاتهم ضد ما يجري في هذا المعرض، قائلا "إرهابهم لا يُخيفنا، وسنتقدّم بدعوى ضد الذين تهجّموا عليّ وهم عناصر من حزب الله يحرسون الجناح الإيراني".
في المقابل، أوضح أيضا أن السفارة الإيرانية في بيروت تتجه لرفع دعوى ضده كما علم.
منع فرقة موسيقية
يشار إلى أن المشهد في معرض الكتاب لم يقتصر على إشكال صورة سليماني بل سبقه قبل يومين إشكال مع فرقة بيكار بيروت - BIKAR Beirut الموسيقية التي منعت من استكمال حفلتها الغنائية، وقطع التيار الكهربائي عن الحفلة قبل انتهائها، بسبب انزعاج بعض دور النشر من ثقافة الموسيقى والحياة في المعرض.
دور النشر الإيرانية تنزعج
وفي السياق، قالت مديرة الفرقة هلا رمضان لـ"العربية.نت": "إن القيّمين على المعرض أبلغوها أن دور النشر المشاركة في معرض الكتاب انزعجت من الموسيقى من دون تحديد أي واحدة"، لكنها علمت لاحقاً أن دور النشر الإيرانية هي التي امتعضت.
كما أضافت "قبل أن تختم الحفلة، دخل شخص من منظمي المعرض يطلب "بعصبية" وقف العزف، لأن دور النشر انزعجت وتريد المغادرة".
وأشارت إلى أن المسؤول خيرهم بين المعرض أو الحفلة، فأجابته قائلة "المعرض أو بيروت"، حيث كانت أغنية "يا بيروت" للفنانة ماجدة الرومي تعرض، وقد تفاعل الناس معها بشدة، لكن فجأة قطع التيار الكهربائي وتوقفت الحفلة، ومُنع استكمالها.
يذكر أن المعروض المذكور انطلق في دورته الـ63 بدعوة من "النادي الثقافي العربي"، بعد انقطاع قسري دام 3 سنوات متتالية، تحت شعار "بيروت الصمود.. بيروت لا تنكسر".
ويشارك فيه 90 دار نشر لبنانية، و4 دور نشر من سوريا ومصر، و10 من إيران، في ظل غياب كبريات دور النشر المحلية والعربية.