المطران خيرالله نوّه بالمواكبة الاعلامية لزيارة البابا: محطة مضيئة أعادت تأكيد مكانة لبنان ودوره ورسالته

قال رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران منير خيرالله في بيان: "استقبلنا معًا بفرح كبير قداسة البابا لاوون الرابع عشر في زيارته الراعوية الأولى والتاريخية إلى لبنان التي شكّلت محطة روحية ووطنية مضيئة أعادت التأكيد على مكانة لبنان في قلب الكنيسة الجامعة ودوره ورسالته في المجتمع الدولي كأرض قداسة ومساحة تلاقٍ وحوار. وكان لحضوره الأبوي بيننا وقعٌ إيجابي عبّر عن قربه لنا وعن تفهّمه لأوضاعنا المزرية وهمومنا وهواجسنا وتطلعاتنا المستقبلية".
 

أضاف: "لقد كانت كلماته في كل محطات الزيارة دعوة لنا إلى التمسّك بتاريخنا وأرضنا ونزع السلاح من قلوبنا وسلوك طريق بناء السلام معًا، مسيحيين ومسلمين، في قبول بعضنا البعض، وفي الحوار المنفتح في المحبة والحقيقة، وفي العمل على شفاء جراح الماضي بتنقية الذاكرة للوصول إلى المغفرة والمصالحة. ولن ننسى أبدًا نداءه الأخير وصرخته المدوّية، من قلب بيروت ومن الواجهة البحرية للمتوسط، إلينا وإلى العالم كله: يا لبنان قم وانهض !". 
 

تابع:"في هذه المناسبة، لا يسعني إلا أن أتوجّه باسمي وباسم اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام ببالغ الشكر والتقدير إلى كل الوسائل الاعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة والرقمية وإلى جميع الإعلاميين، وإلى فريق الصحافة الفاتيكانية وفريق الاعلاميين المتطوعين مع المركز الكاثوليكي للاعلام ومكتب الاعلام في القصر الجمهوري الذين واكبوا بكل محبة هذه الزيارة المباركة، وساهموا بكل مهنية ومسؤولية في نقل أجمل صورة عنها إلى العالم. لقد أدّت التغطية الاعلامية دوراً اساسياً في إبراز الوجه الحقيقي للبنان كبلد الايمان والانفتاح والعيش معًا، ومكّنت اللبنانيين المقيمين والمنتشرين من متابعتها عن كثب لحظة بلحظة ومن التفاعل الروحي معها سواء امام ضريح مار شربل في عنايا أو في لقاء الشبيبة في بكركي أو في لقاء المكرّسين في بازيليك سيدة لبنان في حريصا أو اللقاء المسكوني وما بين الاديان في ساحة الشهداء أو في مستشفى دير الصليب ووقفة الصلاة الصامتة في مرفأ بيروت وصولاً إلى القداس الالهي الحاشد على الواجهة البحرية في بيروت".
 

ختم:" نسأل الله أن يجعل زيارة قداسة البابا ينبوع نعمة متجددة للبنان ولجميع أبنائه، وأن يبارك جميع الاعلاميين الذين يحملون رسالةً سامية. ونأمل أن نتابع العمل معًا في خدمة الحقيقة وفي سبيل خلق مساحات للحوار والتلاقي تساهم في بناء السلام وحضارة المحبة".