المطران عبد الساتر: الأزمة التي نعيشها جعلت منا أشخاصاً أنانيين

احتفل راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس #عبد الساتر بقداس عيد القديس يوسف البتول، في كنيسة #مار يوسف حارة البطم- الحدت.

وبعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران عبد الساتر عظة تطرّق خلالها إلى ميزتين من مزايا القديس يوسف وقال: "الميزة الأولى: المسؤولية: عندما دعاه الرب ليهتم بيسوع ومريم، ولأنه إنسان بار عاش حياته مع الله متأملاً بكلمته على الدوام، لم يتهرّب من تحمل المسؤولية وأطاع مشيئة الله. كان حاضراً في كل لحظة من أجل تربية يسوع والاهتمام بمريم، حتى إنه تحمّل مشقة السفر ليحمي عائلته من خطر الموت. لم يعمل بكد لتأمين القوت اليومي فقط، بل كان همه الأول أن يربي هذا الطفل، الذي هو سرّ كبير، على محبة الله والتأمل بكلمته، وعلى عيش الشريعة".

وأضاف: "الميزة الثانية: الاكتفاء بالضروري: كان همّ مار يوسف تأمين الأساسي لعائلته، لأنه كان يعي أنه وعائلته من ضمن شعب وجماعة كبيرة، وأنه وعائلته مسؤولون عن الاهتمام بالمحتاجين من حولهم. فاكتفى بالضروري وأعطى من الفائض لديه لمساعدة الآخرين".

وأشار عبد الساتر إلى أن "الأزمة التي نعيشها اليوم جرّاء الضائقة الاقتصادية، جعلت منا أشخاصاً أنانيين أحياناً. العائلة المقدسة تدعونا كلبنانيين عموماً وكمسيحيين خصوصاً، لنكتفي بالضروري والأساسي، من أجل أن نتشارك مع إخوتنا وأخواتنا المتألمين والمحتاجين الفائض لدينا. فنحن مسؤولون كشعب واحد عن بعضنا البعض لئلا يموت أحد من الجوع".