المصدر: Ermnews
الأحد 19 تشرين الأول 2025 21:09:36
كشف تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن مشاورات داخلية تجريها الإدارة الأمريكية لترتيب لقاء محتمل بين الرئيس ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، على هامش الزيارة المرتقبة لترامب إلى كوريا الجنوبية، الشهر المقبل، لحضور منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC)
وقالت الشبكة، إن مسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب أجروا مناقشات داخلية غير معلنة بشأن إمكانية عقد لقاء بينه وبين كيم، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية، لم تبدأ حتى الآن التحضيرات اللوجستية الجادة المطلوبة لتنظيم مثل هذا اللقاء، مُرجعة ذلك إلى غياب أي تواصل مباشر بين واشنطن وبيونغ يانغ على غرار ما جرى خلال الولاية الأولى لترامب.
ونقلت "سي إن إن" عن مصادر مطلعة قولها، إن الأمريكيين قاموا، في وقت سابق، من هذا العام بمحاولات للتواصل مع الكوريين الشماليين، لكنها باءت بالفشل بسبب رفض بيونغ يانغ تسلّم رسالة رسمية من الرئيس ترامب، مشيرة إلى أن الأمل بعقد الاجتماع يبقى قائماً، خاصة أن ترامب عبر علناً وفي اجتماعات مغلقة عن رغبته في الاجتماع بالزعيم الكوري الشمالي.
ويؤكد التقرير أن مسؤولين في البيت الأبيض، يرون فرصة لإمكانية عقد اللقاء خلال زيارة ترامب لكوريا الجنوبية الشهر المقبل، خاصة مع تراجع الزخم المرافق لاجتماع كان مقرراً بين الرئيسين الأمريكي والصيني، بسبب تصاعد حرب الرسوم بينهما، والتي قد تحول دون لقائهما الذي كان مبرمجاً في سيول.
استعداد مشروط
الرئيس الأمريكي كرَّر، في أكثر من مناسبة، أنه جاهز للقاء كيم، وآخرها أثناء لقائه، قبل شهرين، رئيس كوريا الجنوبية، قائلاً: "إنه يرغب في لقائي. نحن نتطلع إلى هذا اللقاء، وسنجعل العلاقات أفضل".
وفي المقابل يبدي الزعيم الكوري الشمالي الرغبة ذاتها لكنها مشروطة، حيث أكد كيم في خطاب ألقاه، الشهر الماضي، أمام البرلمان الكوري الشمالي، أنه "مازال يحتفظ بذكريات جيدة عن الرئيس الأمريكي ترامب"، مضيفًا: "إذا تخلّت الولايات المتحدة عن هوسها العقيم بنزع السلاح النووي، وسعت إلى التعايش السلمي مع كوريا الشمالية على أساس الاعتراف بالواقع، فلا يوجد ما يمنعنا من الجلوس معًا".
لقاء 2019
يشار إلى أن آخر لقاء جمع ترامب وبكيم، عقد، العام 2019، في منطقة بانمونجوم على الحدود الفاصلة بين الكوريتين، وحينها لعبت كوريا الجنوبية دورًا محوريًا في إعادة بيونغ يانغ إلى طاولة الحوار، لكن الأمر هذه المرة مختلف تماماً، حيث تؤكد وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، أنه لا توجد أي اتصالات بشأن قمة محتملة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
يذكر أن ترامب أصبح أول رئيس أمريكي يعبر الخط الفاصل، ويدخل الأراضي الكورية الشمالية أثناء وجوده في منصبه العام 2019، لكن الغموض يلف مصير إمكانية إعادة نفس الزيارة في ظل تنافر بين واشنطن وبيونغ يانغ.