الموت الرخيص على طرقات لبنان... ما سبب الارتفاع الملحوظ في حوادث السير؟

تواصل أرقام حوادث السير ارتفاعها الملحوظ، ففي أحدث حصيلة سجّلت غرفة التحكم المروري خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية ١١ حادث سير أدى الى سقوط ٣ قتلى و ١٠ جرحى. أرقام الحوادث المخيفة التي تنشر يوميًا والآخذة بالارتفاع تثير القلق وتستدعي إجراءات حازمة على طرقات لبنان التي باتت مقابر متنقلة للعابرين عليها. ولكن لماذا هذا الارتفاع المفاجئ في الارقام؟ وهل من أسباب مستجدة تُضاف الى الاسباب المعلومة والموجودة أصلًا؟

رئيس جمعية اليازا زياد عقل أشار في حديث عبر Kataeb.org الى أننا أمام مشكلة متصاعدة في قطاع النقل وارتفاع كبير في عدد القتلى والجرحى الى جانب عدم تسجيل العديد من الحوادث مما يؤثر على السلامة المروري، موضحًا أن في فصل الصيف ترتفع حركة النقل بفعل إغلاق المدارس والجامعات وزيادة الحركة السياحية مما يؤدي الى ظهور مخالفات السير بشكل أكبر.

وأضاف:" نحن أمام غياب شبه كامل لتطبيق قانون السير ما يزيد الفوضى التي تتجسد بمخالفات كبيرة كالتوك التوك والدراجات النارية، الى جانب توقف المعاينة الميكانيكية وهو ما يفسر ارتفاع أعداد حوادث الشاحنات التي حصلت والتي سببت الكثير من الوفيات".

ولفت الى أننا نراهن على جهود وزارة الاشغال العامة في صيانة الطرقات إضافة الى قيام جزء كبير من البلديات المنتخبة حديثًا بجهود لتأمين السلامة المرورية، متمنيًا تحسين وضع الطرقات في ظل غياب لجنة الاشغال عن مراقبة تطبيق قانون السير أو قطاع النقل.

وحذر من قيادة الاطفال للدراجات النارية مع غياب شبه كامل للخوذة الواقية ما يؤثر بشكل سلبي على السلامة المروري، متنميًا على سائقي الدراجات الالتزام بقانون السير اللبناني.

من جهة أخرى، دعا عقل إدارات المدارس والجامعات للقيام بدورها التثقيفي والتوعوي في هذا الملف، مضيفًا:" نتعاون أيضًا مع بعض المستشفيات لنقل الاطفال حديثي الولادة بكرسي الامان الى منازلهم بعد الولادة".

الارقام
وتجدر الاشارة الى أن بحسب الارقام المنشورة على موقع اليازا فقد سُجل منذ بداية العام 2025 وحتى نهاية أيار 876 حادث فيما بلغ عدد الضحايا 162 أما الجرحى فوصل العدد الى 1034.