النرويج وأيرلندا وإسبانيا تعترف اليوم رسميّاً بالدولة الفلسطينية

 

تعترف إسبانيا وأيرلندا والنرويج رسمياً بدولة فلسطينية اليوم الثلثاء رغم رد الفعل الغاضب من إسرائيل التي تجد نفسها منعزلة على نحو متزايد بعد سبعة أشهر من اندلاع الحرب في قطاع غزة.

رئيس الوزراء الإسباني: سنعترف بدولة فلسطينية تديرها السلطة الوطنية وعاصمتها القدس الشرقية

أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث أن بلاده ستعترف بدولة فلسطينية تشمل قطاع غزة والضفة الغربية وموحدة تحت إدارة السلطة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال في خطاب نقله التلفزيون إن إسبانيا لن تعترف بأي تغييرات على الحدود الفلسطينية بعد عام 1967 ما لم يتفق على ذلك جميع الأطراف.

ومن المقرر أن تقر الحكومة الإسبانية رسميا الاعتراف في وقت لاحق اليوم.

وتعترف نحو 144 من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 بدولة فلسطينية، بما في ذلك معظم دول الجنوب العالمي وروسيا والصين والهند.

وترى مدريد ودبلن وأوسلو قرارها وسيلة لتسريع الجهود الرامية إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في حرب إسرائيل في قطاع غزة.

ورغم رمزية الإعلان، تأمل الدول الثلاث في أن يكسب زخماً يدفع دولاً أخرى في الاتحاد الأوروبي إلى الاقتداء بها.

وإسبانيا وأيرلندا من الدول الأعضاء الأكبر والأكثر نفوذاً التي تتّخذ قرار الاعتراف بدولة فلسطينية في التكتّل المكوّن من 27 بلداً، وتنضما بذلك إلى السويد وقبرص والمجر وجمهورية التشيك وبولندا وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا.

وأشارت بريطانيا وأوستراليا والدولتان العضوان بالاتحاد الأوروبي مالطا وسلوفينيا في الأشهر القليلة الماضية إلى أنها قد تحذو حذو الدول الثلاث.

لكن فرنسا قالت إنّ الوقت الحالي ليس مناسباً للاعتراف بدولة فلسطينية، بينما انضمت ألمانيا إلى الولايات المتحدة، أقوى حليف لإسرائيل، في رفض نهج الاعتراف بدولة فلسطينية من جانب واحد، وأصرت على أنّ حل الدولتين لا يمكن الوصول إليه إلّا من خلال الحوار.

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في 22 أيار: "نأمل في أن يساهم اعترافنا وأسبابنا في دفع دول غربية أخرى إلى أن تحذو حذونا لأنه كلما زاد عددنا زادت قوتنا في فرض وقف لإطلاق النار".

ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، أدى الصراع الذي اندلع بعد هجوم مسلحي "حماس" على إسرائيل في السابع من تشرين الأول إلى مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني حتى الآن.

وذكرت إسرائيل أن هجوم "حماس"، وهو الأسوأ في تاريخها الممتد منذ 75 عاماً، أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

واعترفت الدول الثلاث بدولة فلسطينية يتم ترسيم حدودها على ما كانت عليه قبل عام 1967 على أن تكون القدس عاصمة للدولتين.

ومن المرجّح أن تؤدّي هذه الخطوة إلى رفع مستوى البروتوكولات الديبلوماسية لتصبح مكاتب تمثيل تلك الدول في الضفة الغربية سفارات كاملة.

وردّت إسرائيل بسحب سفرائها من مدريد وأوسلو ودبلن واستدعاء سفراء الدول الثلاث لمشاهدة مقاطع فيديو تظهر مسلحي حماس وهم يحتجزون مجندات.

كما منعت إسبانيا من تقديم الخدمات القنصلية للفلسطينيين في الضفة الغربية واتهمتها بمساعدة "حماس". وردّاً على ذلك، صعدت إسبانيا انتقاداتها لإسرائيل ووصفت الصراع في غزة بأنه "إبادة جماعية حقيقية".

وقالت إسبانيا أمس الاثنين إنها ستطلب من بقية دول الاتحاد الأوروبي التأييد الرسمي للأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية الأسبوع الماضي بأن توقف إسرائيل هجومها العسكري على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.