النزوح مستمر...من يؤمّن للنازحين الإغاثة؟

أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي من سراي بعبدا أن عدد النازحين أكبر بكثير من العدد الذي وصل إلى الغرفة المركزية في السراي، لافتا إلى أن الوزارة ستهتم بهذا الأمر.

وأضاف:"وقفنا على حاجات مراكز الإيواء ولا تزال هذه الحاجات تؤمّن بمبادرات فردية وهي صورة واضحة عن تضامن المجتمع اللبناني".

وشدد على أنه سيتم تخطي هذه المرحلة الصعبة وسيتم بناء هذا البلد يداً بيد، مؤكدا أن الوزارة تقف إلى جانب المحافظين لتلبية حاجات محافظة جبل لبنان.  

وبدوره، عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات في السرايا اليوم لبحث الاوضاع الراهنة والجهود الحكومية لمعالجة التداعيات الانسانية الناتجة عن العدوان الاسرائيلي على لبنان.

واجتمع  الرئيس ميقاتي مع المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا وبحث معه موضوع المساعدات الأنسانية التي تقدمها الامم المتحدة للبنان في هذا الوقت بالذات.

كما اجتمع  الرئيس ميقاتي مع وزير المال يوسف الخليل وحاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري وجرى عرض للأوضاع المالية في البلاد.

 واجتمع رئيس الحكومة مع منسق "لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية"الوزير ناصر ياسين الذي وضعه في صورة الجهود التي تبذلها اللجنة الايواء النازحين من مناطق العدوان وتأمين المستلزمات الضرورية لهم.

وقال ياسين ان اماكن الايواء في المدارس وصلت الى حدود المئة وخمسين مدرسة، فيما تتزايد اعداد  النازحين حتى وصلت ليلا الى ستة عشر الفا وخمسمئة نازح.

واشار الوزير ياسين الى ان دولة الرئيس اوعز الى الهيئة العليا للاغاثة الاستمرار في تأمين المطلوب لاغاثة النازحين.

وتشهد مدينة صيدا وضواحيها إزدحاما في شوارعها وطرقاتها نتيجة نزوح آلاف العائلات إليها الذي لا يزال يتواصل حتى هذه اللحظة فعلى  طول الطرق سيارات لعائلات تسأل عن بيوت للايجار او مراكز للايواء والتي بحسب البلدية، فإن معظم مراكز الايواء التي تم تحديدها من قبل محافظة الجنوب بناء على تعليمات وزارة الداخلية امتلأت بالنازحين وأصبح عددها نحو 16 مركزا، وهي تدار من قبل هيئات كشفية ومؤسسات وجمعيات مجتمع مدني وأحزاب بإشراف المحافظة  وبلدية صيدا.

وأفيد أن نحو أربعة آلاف نازح توزعوا على هذه المراكز في صيدا وهناك عدد مواز ينتظر  وان هناك توجها لفتح كلية الاداب وكلية الحقوق للجامعة اللبنانية في صيدا لاستيعاب الأعداد المتزايدة من النازحين. 

و تحولت محافظة الجنوب الى خلية نحل اثر اعلان لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث  والازمات الوطنية في السرايا الحكومية،  تفعيل وحدات المحافظات لمواكبة تداعيات الاعتداءات الاسرائيلية بعد توسعها على مختلف القرى الجنوبية ، لاسيما مع توافد الاعداد الكبيرة من  النازحين ،حيث تم فتح  المدارس الرسمية في مدينة صيدا كمراكز لايوائهم .

كما عقد في بلدية صيدا ضمن خطة الطوارئ اجتماع برئاسة رئيسها الدكتور حازم بديع  انشأت بنتيجته غرفة عمليات في  البلدية خصصت،  لتنظيم إستقبال النازحين الوافدين من القرى الجنوبية إلى صيدا وتأمين احتياجاتهم الاساسية من غذاء وفرش واغطية  وادوية لا سيما لكبار السن .

وأصدر وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحلبي تعميما حول استقبال النازحين في المدارس الرسمية جاء فيه  : "نظراً لتعرض الكثير من المناطق اللبنانية لإعتداءات ترتب عليها نزوح عدد كبير من المواطنين،

وحيث أن تأمين مراكز لإستقبال المواطنين الذين نزحوا بسبب العدوان من الواجبات الوطنية الملزمة،

يُطلب إلى جميع المسؤولين عن المدارس والثانويات الرسمية القيام بالآتي:

-فتح مباني المدارس والثانويات الرسمية لإستقبال النازحين ووضعها بتصرف لجنة الطوارئ المركزية بالتنسيق مع خليّة الأزمة في وزارة التربية والتعليم العالي.

-التعاون مع الجهات المكلفة رسمياً بتوزيع النازحين وتقديم الدعم والمساعدة لهم.

-وضع جميع التجهيزات الخاصة بالمدرسة/الثانوية من أجهزة كمبيوتر وطابعات وآلات تصوير مستندات ووسائل إيضاح والمواد والأداوات الخاصة بالمختبرات بالإضافة إلى السجلات المالية والإدارية في الغرف المخصصة للإدارة وإقفالها وفق ما نصَّ عليه التعميم رقم ٣٠/م/٢٠٢٤ تاريخ ٦/٨/٢٠٢٤.

-تكليف من يلزم بالتواجد في المبنى المدرسي لتأمين استقبال النازحين والتنسيق والتعاون مع الجهات المكلفة رسمياً بتقديم المساعدات لهم.

-الطلب من العائلات المنتقلة إلى المدارس ، ان تحافظ على المبنى المدرسي والتجهيزات الإلكترونية والكهربائية ، وان تطلب أي شيء يتعلق بالمبنى عند الحاجة من الموظف المداوم في المدرسة .

ويؤكد وزير التربية والتعليم العالي على ثقته بقيام كل مسؤول عن مدرسة أو ثانوية رسمية بما ورد أعلاه، ويشدد على ضرورة تقديم كل التسهيلات اللازمة لاستقبال النازحين".

وشدد على أنه سيتم تخطي هذه المرحلة الصعبة وسيتم بناء هذا البلد يداً بيد، مؤكدا أن الوزارة تقف إلى جانب المحافظين لتلبية حاجات محافظة جبل لبنان.

وكان قد نزح المئات من لبنان إلى سوريا عبر نقطتين حدوديتين في أعقاب الغارات الاسرائيلية الكثيفة التي استهدفت جنوب وشرق لبنان منذ الاثنين، كما أفاد مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس. 

وقال المصدر الأمني الذي فضّل عدم الكشف عن هويته: "تم تقدير عدد الأشخاص الذين اجتازوا الحدود عبر معبري القصير (شرق لبنان) والدبوسية (شمال) نحو  500 شخص بين الساعة الرابعة عصرا حتى منتصف ليل" الاثنين.