المصدر: Kataeb.org
الاثنين 20 أيلول 2021 18:10:31
قالت عضو كتلة "المستقبل" النائب رولا الطبش في جلسة مناقشة البيان الوزاري وطرح الثقة: "نجدد التأكيد أن انتظام كلّ السلطات يكون بالدستور والأصول أولاً وأخيراً وما الفراغ المتعمد سوى رغبة ناقم بفتوى حاقد لضرب الهيكل والطائف."
أضافت: "نعطي الثقة بغض النظر عن تفاصيل البيان الوزاري والصيغ الذاتية لأفراد الحكومة واحتمالات التعطيل والتفخيخ وذلك لأنّ البلد ما عاد يحتمل بعدما تلاعبوا بالدولة والشعب على مدى 13 شهراً لأنّ جنرالاً أضاع البوصلة فأراد ترتيب التاريخ من جديد وعلى حساب العيش المشترك."
وتابعت الطبش: "لولا الرئيس برّي لكانوا غيّبوا الدولة أيضاً والأمل برئاسة تحترم ما أقسمت عليه وبحكومة تدرك أنها ورثت رماد جهنم وعليها أن ترسم طائر الفينيق من جديد ولو بألوان الخريف."
وقالت ان ما أحوجنا إلى تفادي عدم الثقة في هذا الظرف المصيري لفرملة الإنهيار عسانا نوفّق ببدء الخروج من الهاوية.
أضافت:"الناس يسألون: ثقة لانهاء الفساد والمحسوبيات؟ ثقة تعيد السيادة فلا تبقى معابر خارج الشرعية؟ ثقة تنزع الشرعية عن صهاريج عابرة للحدود تملأ خزانات دويلة حرقت أنفاس الدولة؟ ونسأل مع الناس: لماذا لم نسمع موقفا سريعا من الدولة تجاه الصور المنفرة واحتفالات النصر بعبور الصهاريج؟ هذا الصمت دليل على موافقتكم على هذا الانتهاك للكرامة الوطنية."
كما سألت: "هل ستكون وزارة الشؤون الاجتماعية وزارة للفقراء والمحتاجين فعلاً أم قطعة جبن يتقاسمها أولياء السلطة فيوزّعون المساعدات في ما بينهم ويحوّلون البطاقة التمويلية إلى بطاقة انتخابية يشترون بها مقاعدهم من جديد؟"
وتابعت:"في أي اتجاه تتطلع هذه الحكومة؟ شرقا نحو طهران ودمشق، لتعزلنا أكثر وأكثر عن بيئتنا المنسجمة مع خياراتنا العربية أولا وقبل كل شيء؟هل ستستعيد سياستنا الخارجية حيويتها مع حياد إيجابي جدا، يكون بالانحياز لكل القضايا العربية المحقة؟ كفانا شرشحة ديبلوماسية أبعدت عنا كل الأشقاء".
وختمت داعية الله بأن يكون العزم عند رئيس الحكومة كافيا لتحمل أثقال مشيئة الرئيس ورغبات حاشية الرئيس وفتاوى المستشارين.
نائب حزب الله علي عمار ردّ بعنف على النائبة رولا الطبش فرأى ان السياسات الريعية التي استباحت المال العام والدستور هي من حرق انفاس البلد و"أتمنى ان يشطب الكلام الذي فيه اساءة لحزب الله لاننا مكون من مكونات الشعب".
وقال:" لا يصح انه حينما تتخلى الدولة عن مسؤوليتها في توفير المقومات الحياتية ويبادر طرف من الاطراف بمبادرة انسانية وطنية لتوفير الاحتياجات ان يتنطّح احد ويتهمنا بحرق انفاس الدولة".
وأنهى كلامه وهو يصرخ:" عيب عيب".