الهجري يعود للمطالبة بـ"استقلال" السويداء

أكد الشيخ حكمت الهجري، أحد مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء، إن تقرير المصير لأبناء السويداء "حقّ قطعي لا يمكن التراجع عنه"، داعياً للاعتراف بـ"الإبادة" التي تعرضوا لها. مواقف الهجري تلقى اعتراضات درزية كثيرة داخل سوريا وخارجها، لا سيما أن الدروز يتمسكون دوماً بعروبتهم ويرفضون الانخراط ضمن المشروع الإسرائيلي، وهناك تحذيرات كثيرة تصدر من مرجعيات وجهات درزية تحذر من استخدام إسرائيل للدروز في مشاريعها ووضعهم في صدام مع أبناء بلدانهم.

الاستقلال التام
وقال الهجري في تصريحات لقناة "سكاي نيوز عربية"، إن "رؤيتنا تقوم على الاستقلال التام لمحافظة السويداء"، مضيفاً أن عدد المختطفين من أبناء السويداء "يتجاوز 600 شخص بينهم نساء".
وأضاف أن الحكومة السورية "تعرقل" أي مفاوضات بشأن المختطفين، وأنها "لم تلتزم بعد بإخلاء القرى المنكوبة وتتمسك بتزييف الحقائق"، على حد وصفه.
وتابع: "ندعو المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالإبادة التي واجهها أهالي السويداء ومن الضروري كشف حقيقة ما جرى".

تقرير المصير
وقبل أيام، أصدر الهجري بياناً جدّد فيه المطالبة بحق تقرير المصير للسويداء، مستخدماً مسمى "جبل باشان" التوراتي بدلاً من جبل العرب أو السويداء، ما أثار موجة غضب كبيرة بين السوريين.
وقال الهجري إن "جبل باشان" يتعرض منذ شهور لحصار شامل وقاسٍ يهدد حياة المدنيين مشيراً إلى دخول بعض المساعدات الدولية المحدودة.
وأضاف "نحن محاصرون في سجن كبير ضمن الجبل، وتحرّك أهلنا محدود ومراقب ومهدّد، وقرانا محتلة. لا غذاء ولا نقود ولا مواد أولية".
ودعا إلى فتح معبر إنساني دولي لتسهيل دخول المساعدات والمواد وضمان التواصل الآمن مع العالم الخارجي.