حذّر خبراء من أن السيارات المتصلة بالإنترنت، والمزدحمة بالرقائق الدقيقة والبرامج المتطورة، يمكن أن تكون صيداً ثميناً للهاكرز .

إن وسائل الراحة المتمثلة في أجهزة الاستشعار عن بُعد، والأوامر الصوتية، والبلوتوث، والواي فاي وغيرها من الوسائل، يمكن أن يتم استغلالها بصورة سلبية للسيطرة على السيارة، لهذا يجب تأمين الوسائل الإلكترونية التي تتمتع بها السيارات الحديثة وإلا ستصبح السيارات في وضع يسمح للمهاجمين الإلكترونيين بالتسلل إليها والتحكم فيها فضلاً عن التأثير على السائقين بصورة عديدة.

ووفقاً لخبراء الأمن السيبراني، فإن هذه السيارات تظل عُرضة للقراصنة الذين يسرقون معلومات حساسة ويتلاعبون بالأنظمة مثل عجلات القيادة والمكابح، خاصة وأن السيارات الحديثة تتتبع مدى سرعتك، وإلى أين تتجه، ويتم حساب جميع المعلومات المختلفة بشكل رقمي، ورغم عمليات التطوير المستمرة في نظام السرعة والأمان والمتانة والجودة إلا أنه ليس هناك اهتمام مماثل بفكرة الأمن السيبراني داخل الأنظمة الإلكترونية بالسيارة.

ويُظهر تقرير عالمي للأمن السيبراني للسيارات صادر عن Upstream أن الهجمات عن بُعد - التي تعتمد على شبكات الواي فاي والبلوتوث والشبكات المتصلة أصبحت تفوق باستمرار عدد الهجمات المادية أو عمليات السطو والاعتداء المباشر على السيارات من قِبل اللصوص وقطاع الطرق، وهو ما يمثل 85% من جميع الانتهاكات بين عامي 2010 و2021.

وقال التقرير إن هذه النسبة ارتفعت إلى 97% من جميع الهجمات في عام 2022.

من جانب آخر، وجد الباحثون في جامعة "كونكورديا" في مونتريال – كندا - نقاط ضعف كبيرة في دراستهم عام 2022 لمحطات شحن السيارات الكهربائية العامة والخاصة في جميع أنحاء كندا - جميعها متصلة بالإنترنت.

 وأظهرت الدراسة أن الاعتداءات يمكن أن تؤثر على السائقين ومحطات الطاقة وشبكة الكهرباء المتصلة بها.