الورقة الفرنسية تحت المجهر تمهيدا للرد اللبناني

لم تظهر اي مؤشرات جدية على تحريك الملف الرئاسي باتجاه الحسم قريبا، على الرغم من الحركة الاخيرة الناشطة للجنة الخماسية على مستوى السفراء، او على صعيد بعض التحركات والمحاولات الداخلية لفتح ثغرة في جدار الازمة من باب تغليب لغة التواصل والتشاور، كما تسعى اليه كتلة الاعتدال الوطني.

في هذا الوقت تبقى الانظار موجهة الى التصعيد المستمر في الجنوب للمواجهات بين حزب الله واسرائيل، والتحرك الاميركي والاوروبي الجاري تحت عنوان اعادة الهدوء وتفادي حصول حرب واسعة على هذه الجبهة.

والبارز في هذا الاطار، الورقة الفرنسية التي سلمت رسميا الى المسؤولين الفرنسيين تحت عنوان اعادة الهدوء والاستقرر الى الجنوب.

وكشفت مصادر مطلعة لـ «الديار» امس ان اتصالات واجتماعات بعيدة عن الاضواء جرت في الثماني والاربعين ساعة الماضية في اطار التحضير للرد اللبناني الرسمي على الورقة الفرنسية الذي ستسلمه وزارة الخارجية للجانب الفرنسي.

واضافت المصادر ان مشاورات جرت بين السراي وعين التينة والخارجية لهذه الغاية، وانها ستتابع في اليومين المقبلين.

وقال مصدر سياسي مطلع لـ «الديار» انه بغض النظر عن الملاحظات والتحفظات العديدة عما جاء في الورقة الفرنسية، فان الواقعية تقول ان الفصل بين ما يجري في الجنوب والحرب في غزة غير ممكن، وان وقف هذه الحرب هو السبيل لاعادة الهدوء على جبهة الجنوب اللبناني.

وعما اذا كان هناك خلاف بين باريس وواشنطن في هذا الموضوع، قال المصدر «وفقا للمعلومات المتوافرة فان ليس هناك خلاف حول فحوى الورقة ويكاد يكون الطرح الاميركي مطابقا للطرح الفرنسي، لكن يبدو ان هناك تباينا بين الجانبين في طريقة مقاربة الوضع وهذا الموضوع في الوقت الراهن».