المصدر: Kataeb.org
الثلاثاء 23 نيسان 2024 11:41:47
الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى بحاجة إلى اتّباع نظام غذائيّ فقير بالصوديوم، البروتين، البوتاسيوم والفوسفور، عبر الحدّ من تناول الأطعمة المميّزة بهذه العناصر، مثل الأفوكادو، الأرز البنيّ ورقائق البطاطا.
تؤدي الكلى العديد من الوظائف المهمّة للجسم، أهمّها تصفية النفايات والسوائل الزائدة، والتخلّص منها عن طريق البول، بالإضافة إلى أنّها تضمن التوازن المعدنيّ في الجسم، وتنتج هرمونًا يُحفّز إنتاج خلايا الدم الحمراء.
عندما يعاني شخص بسبب الكلى، يُمكن أن تتراكم منتجات النفايات في دمه. لذلك، قد يوصي الأطباء بتغييرات في النظام الغذائيّ للمساعدة على إدارة الحالة المرضيّة ودعم وظيفة الكلى، وفق ما نشر موقع Medical News Today.
ما هو النظام الغذائي الصديق للكلى؟
يتابع اختصاصي تغذية الكلى الأشخاصَ، الذين يعانون بسبب الكلى، ليؤمن لهم نظاماً غذائيّاً يتناسب مع احتياجاتهم. على سبيل المثال، يجب على الأشخاص الذين يعانون من المراحل الأولى من مرض الكلى المزمن التقليل من تناول الصوديوم والبروتين.
أمّا الأشخاص الذين يعانون فشلاً كلوياً فعليهم اتّباع نظام غذائيّ فقير بعناصر الصوديوم، البوتاسيوم والفوسفور.
تجنّب هذه الأطعمة
الأطعمة المعلّبة
يعدّ الصوديوم المكوّن الرئيسيّ للملح، وهو معدن طبيعيّ يوجد غالباً في الأطعمة المعلّبة بكميات كبيرة. ونعرف أن الصوديوم يُضاف خلال عملية التصنيع إلى العناصر المعلّبة بهدف زيادة مدّة الصلاحية وتحسين المذاق.
لكن الكلى تعجز عن التخلّص من الصوديوم الزائد، وتفرض تالياً على المرضى تجنّب الأطعمة المعلّبة أو الحدّ من تناولها مثل الحساء والخضراوات والفاصوليا وغيرها...
نصيحة: اختر الأطعمة المعلّبة التي تحمل علامة "منخفضة الصوديوم"، ثم صفِّ محتوياتها لتقليل كمية الصوديوم المستهلكة.
خبز القمح الكامل
يتسبّب تراكم الفوسفور والبوتاسيوم بمشاكل صحيّة للأشخاص الذين يعانون من مرض الكلى المزمن. يحتوي خبز القمح الكامل على نسبة عالية من هذه المعادن. لذلك ينصح المرضى باستبدال هذا النوع من الخبز بنوع آخر، ويُفضّل اختيار الخبز الأبيض.
تحتوي شريحة واحدة من خبز القمح الكامل على 76.3 ملغم من الفوسفور، و90 ملغم من البوتاسيوم. في المقابل، يحتوي الخبز الأبيض على 31.6 ملغ من الفوسفور، و32.8 ملغ من البوتاسيوم.
المشروبات ذات الألوان الداكنة
تعمد الشركات المصنّعة إلى إغناء المشروبات ذات الألوان الداكنة بالفوسفور لتعزيز النكهة وإطالة صلاحية المنتج ومنع تغيّر اللون.
الفوسفور بشكله المضاف، والموجود في الكولا الداكنة والبيرة، قابل للامتصاص بدرجة عالية من قبل جسم الإنسان، لكنه غير محبّذ لمن يتّبعون نظامًا غذائيًّا خاصّاً بالكلى.
الأفوكادو
بالرغم من أن الأفوكادو يُعتبر إضافةً صحيّةً وغذاءً مفيداً للصحة، فإنه لا يعتبر خياراً جيّداً للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى؛ لذلك يُنصح بتجنّبه أو الحدّ منه قدر الإمكان.
ويعود السبب إلى أن الأفوكادو يحتوي على كمية عالية من البوتاسيوم؛ فحبة واحدة من الأفوكادو تزن 200 غرام على 975 ملغ من البوتاسيوم. وفقاً لمؤسسة الكلى الوطنية، فإن أيّ منتج يحتوي على أكثر من 200 ملغ من البوتاسيوم لكلّ وجبة غذائيّة يُعتبر مشبعاً بالبوتاسيوم.
الموز
يصنّف الموز ضمن الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، ويعتبر خيّاراً صحيّاً للأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل صحيّة. لكنه بالنسبة إلى مرضى الكلى مشكلة حقيقية، ويتوجب عليهم تجنّبه أو الحدّ من تناوله. وهو كغيره من الفواكه الاستوائية الأخرى يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم.
قد يكون الأناناس بديلاً مناسبًا للموز لأنه يحتوي على كميّة أقلّ بكثير من البوتاسيوم مقارنة بالفواكه الاستوائية الأخرى.
البرتقال أو عصير البرتقال
يحتوي البرتقال وعصيره على نسبة عالية من البوتاسيوم. لذلك، يمكن استبدال هذه الفاكهة بأخرى تحتوي على نسبة أقلّ من البوتاسيوم مثل التفاح والعنب والتوت البريّ...
الفواكه المجففة
تعتبر الفواكه المجفّفة مصدراً جيّداً لمجموعة من العناصر الغذائيّة الشبيهة لتلك الموجودة في الفواكه الطازجة.
لذلك ينصح الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً خاصّاً بالكلى بتجنّب تناول المشمش والتمر والخوخ والزبيب، لأنها تحتوي على نِسَبٍ عالية من البوتاسيوم.