المصدر: Kataeb.org
الأربعاء 8 تموز 2020 09:32:29
أكدت رئيسة ندوة أطباء الأسنان في حزب الكتائب الدكتورة اميلي حايك أن الوضع الإقتصادي الصعب لا يمكن أن يُحمل خاصة بالنسبة لأطباء الأسنان.
وأشارت في حديث لصوت لبنان الى أن الوقفة اليوم بنقابة أطباء الأسنان في بيروت تضامنا مع تحرك الأطباء في نقابة الشمال هي لإطلاق صرخة وجع.
وأكدت حايك أن صرخة اليوم موجهة الى السلطة المعنية من وزارة الصحة الى وزارة الإقتصاد، إذ أن مواد طب الأسنان هي مواد غير مدعومة ولا تصنّف من قبل وزارة الصحة على أنها دواء، بإستثناء البنج الذي له سعر محدد من قبل الوزارة ولكن للأسف التجار ومستوردو الأدوية يبيعونه بـ5 أضعاف سعر وزارة الصحة.
وسألت: أين الرقابة على أسعار هذه المواد؟ فهي جداً مرتفعة وتحتسب من قبل التجار على سعر صرف الدولار في السوق، فكيف سيتمكن الطبيب من التسعير للمريض؟ وكيف سيتمكن من الإستمرار بعمله؟
ولفتت حايك الى "أن عدداً كبيراً من الأطباء أقفلوا عياداتهم، ونحن نرفع الصوت لدعم هذا القطاع تفادياً للإنهيار، إذ أن الدعم ممكن أن يكون على المواد الأساسية لطب الأسنان شرط أن يكون هناك رقابة لأننا نخشى من أن يتم تهريب هذه المواد الى الخارج أو أن يتم الدعم من دون رقابة على الأسعار كما دُعم البنج.
وأضافت: "قطاع طب الأسنان يشكل جزءاً أساسياً من قطاع الصحة إذ ان إنهياره يؤثر على صحة الإنسان ويزيد الأمراض عند الناس وهذا بدوره سيرفع الكلفة الصحية".
كما لفتت الى أن الدعم ممكن أن يكون من خلال الدعم المباشر للطبيب أي صرف دولار مدعوم من مصرف لبنان ليتمكنوا من تأمين موادهم الأساسية بالدفع بالدولار للإستمرار والصمود.
وأشارت الى أن الكلفة الأساسية للمواد هي التي يجب أن يحتسبها التاجر بالدولار أمّا التكاليف الأخرى من ضرائب وجمارك فهو يدفعها بالليرة اللبنانية لهذا لا يجب إحتساب كلفة المواد ككل على سعر صرف الدولار بالسوق.
وناشدت أخيراً وزارة الإقتصاد الرقابة على الأسعار بالتنسيق مع وزارة الصحة والحكومة لإتخاذ إجراءات للمحافظة على هذا القطاع.
هذا ونظِّمت وقفة احتجاجية لاطباء الاسنان امام النقابة في بيروت بدعوة من ندوة اطباء الاسنان في حزب الكتائب ازاء التدهور السريع للمهنة والارتفاع الحاد في اسعار مواد طب الاسنان.
نقيب أطباء الاسنان الدكتور روجيه ربيز أشار الى أن قطاع طب الاسنان في مرحلة وجودية، لافتا الى أن النقابة تعمل لايجاد الحلول ودعم المستلزمات الطبية الخاصة بطب الاسنان.
واحتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانعكاساتها المأساوية على أطباء الأسنان والمرضى بسبب تدني قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي والذي ادى الى الحد من قدرة أطباء الأسنان على علاج المرضى وشراء مستلزمات طبية ضرورية لهم، نفّذ أطباء الأسنان اضرابا حيث أقفلوا عياداتهم واعتصموا أمام دار النقابة في طرابلس.
الأطباء أطلقوا تنبيها أخيرا للمعنيين قبل الاعلان عن الاضراب المفتوح وقبل الدعوة الى الاقفال النهائي لعيادات اطباء الأسنان في الشمال.