المصدر: الانباء الكويتية
الكاتب: عامر زين الدين
الأحد 25 آب 2024 00:06:53
تجري اليوم الأحد انتخابات المجلس المذهبي الدرزي، الذي هو بمثابة «برلمان الطائفة»، لانتخاب 68 مقعدا من أصل نحو 96، فيما البقية هم من الأعضاء الدائمين، من نواب حاليين وسابقين ووزراء حاليين وقضاة المذهب وعضو المجلس الدستوري وعضو مجلس القضاء الأعلى.
ويتوزع المرشحون على مناطق تواجد الدروز في أقضية الشوف وعاليه وراشيا وحاصبيا وبعبدا والعاصمة بيروت، إضافة إلى الممثلين عن قطاعات الهندسة وأساتذة جامعات ودكاترة من أطباء أسنان وصحة وحملة الشهادات الجامعية والصيادلة وخبراء المحاسبة والمحامون والهيئة الدينية.
وتشهد الانتخابات مقاطعة سياسية من جانب الحزب الديموقراطي اللبناني برئاسة النائب السابق طلال أرسلان، الذي يوم أقر قانون مشيخة العقل الجديد عام 2006 جاء دون موافقته، إثر عدم نجاحه في الانتخابات البرلمانية التي أجريت عام 2005. فيما نال القانون وقتذاك إجماع النواب الدروز، وعلى أساسه تم توحيد مشيخة العقل بشيخ عقل واحد بدلا من اثنين حسب القانون القديم.
ومن حينه والنائب (السابق حاليا) ارسلان يقاطع انتخابات المجلس المذهبي. وقد عمد بعد انتخاب شيخ العقل على أساس القانون الجديد، الشيخ السابق نعيم حسن إلى تعيين شيخ عقل من قبله في خلدة هو الشيخ نصر الدين الغريب، والذي لايزال حتى الآن دون أي صلاحية قانونية.
كذلك يقف الوزير السابق وئام وهاب مع ارسلان في هذا الموضوع، ولم يرشح أحدا من قبله لخوض هذه الانتخابات.
من هنا فإن انتخابات اليوم ستكون باردة جدا، باعتبارها ضمن الفريق السياسي الواحد المحسوب على الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط الذي عمل بالتعاون مع شيخ العقل د.سامي أبي المنى إلى لعب دور التسوية بين المرشحين في المناطق، في محاولة لتجنب خوض انتخابات في الظروف الصعبة الراهنة، كي تأتي انتخابات اليوم بالتزكية، طالما ان الاستحقاق ضمن الخط السياسي الواحد. وبالفعل نجحت الاتصالات والمشاورات والحراك بهذا الخصوص في عدة مراكز بتحقيق هذا الهدف.
وفي هذا السياق، قال مصدر قريب من شيخ العقل أبي المنى لـ «الأنباء»: «التنافس الفعلي هو لمصلحة الطائفة وبالتالي الوطن. وثمة الكثير من التطلعات من أجل تطوير مؤسسات الطائفة. ومن خلال ذلك يكون تعزيز دور وحضور الطائفة على المستوى الوطني العام، ما يسهم أكثر في مسار البناء المطلوب، باعتبار ان قوة الطوائف ليست إضعافا للدولة، التي تبقى المظلة الوحيدة التي تجمع غنى التنوع الذي يشكل أحد مميزات لبنان الأساسية».
وأضاف المصدر: «كنا نتمنى ان يكون كل الأفرقاء في السياسة ممثلين في هذا المجلس الجديد لولاية 6 سنوات، ويكون التنافس على تفعيل الأنشطة وتطوير الأعمال من أجل الصالح العام. وثمة الكثير من أبناء الطائفة ينتظرون من المجلس الكثير».