انطلاق حملة لتأهيل مبنى وزارة الشباب والرياضة... والكشف عن السبب الرئيسي للتشققات!

انطلقت حملة لتأهيل التشققات التي شهدها مبنى وزارة الشباب والرياضة، فقد زار الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، اليوم، إلى جانب وفد كبير من مهندسي وزارة الاشغال العامة والنقل وفريق عمل كبير من بلدية بيروت وجهة الاختصاص ذات الصلة في المديرية العام للأمن العام.

وكان في استقبال وفد مهندسي وزارة الأشغال العامة والنقل موفداً من قبل وزيرها الدكتور علي حمية، وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور جورج كلاس والمديرة العام بالتكليف فاديا حلّال ورئيس دائرة العلاقات العامة حسن شرارة ومدير مكتب الوزير حسين عمر.

وجال الوفد الهندسي على مكاتب الوزارة، وتفحّص جدرانها وأسقفها وأرضياتها، وركّز على المستودع السفليّ، واجتمع مع أركانها، في لقاء تخلله اتصال هاتفيّ بين الوزيرين كلّاس وحميّه الذي طلب من فريقه تقريراً عاجلاً وسُبل المعالجات.

كذلك، تواصل كلاس ومحافظ بيروت مروان عبّود، أثناء قيام فريق عمل متخصص من بلدية بيروت بسحب وشفط المياه من مستودع الوزارة السفلي، وشكر وزير الشباب والرياضة حميه والمحافظ عبود على اهتمامهما ومتابعتهما الحثيثة والمهندسين على دورهم المهم.

وزار وزارة الشباب والرياضة الامين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير، يرافقه فريق مختص، حيث تفقد المبنى في حضور كلاس وحلال وشرارة وعمر.

من ناحيته، قال وزير الشباب والرياضة :"نحن اخذنا قرارا وقائيا سريعا بإخلاء المبنى، وبلغت الرئيس ميقاتي والوزارات والمؤسسات المعنية، شاكرين لهم مجيئهم مع فرق العمل، وأخصّ بالشكر وزير الأشغال ومحافظ بيروت ونقيب المهندسين وبلدية بيروت، ممّا يعكس أن الدولة ما زالت موجودة على الرغم من كل الأوضاع".

أمّا اللواء الركن محمد خير، فقال:"جاءنا نداء من معالي الوزير اثناء جلسة مجلس النواب، وكلفنا دولة رئيس مجلس الوزراء الرئيس نجيب ميقاتي من البحرين بهذا الموضوع، اضافةً الى وزارة الاشغال لأنها صاحبة الشأن فيما يتعلق بالمباني، وكل الادارات الرسمية مهتمة والبلدية مهتمة، ومن المفروض ان تسحب المياه التي هي اساس المشكلة".

وأضاف أنّ "التدعيم اهم من الصيانة، وهذا هو العلاج الاساسي، فنحن نرجع الى المبدأ الاساسي الذي هو العلاج، الذي سيتم لجهة اختبارات الباطون والحديد، وبعد صدور النتيجة نعطي التقرير الصحيح لمعاليه، وبناءاً عليه يدخل على مجلس الوزراء من أجل العلاج".

ولفت إلى أنّه "في القانون، فهذا المبنى مستأجر، وطالما هناك استئجار فالمالك هو المسؤول عن صيانته وتدعيمه، إذا ما كان داخلاً في عقد الايجار، وهذا العقد يحتوي على الصيانة، اما التدعيم فيجب على المالك تحمل مسؤوليته، وان يأتي ويكشف معنا ويقوم بعمل الاختبارات، ولكن الدولة ستقوم بالتبرع بالاختبارات، وبعدها عليهم ان يأخذوا النتيجة ويعالجوا".

من جانبها، قالت المديرة العامة للشباب والرياضة بالتكليف فادية حلّال "اصل المشكلة تعطل "الطلمبات"الموجودة في المستودع، وارتفاع منسوب المياه نتيجة الشتاء، وأساساً هناك نبع مياه موجود في مستودع المبنى، وقد انقطعنا بنسبة كبيرة من المازوت لمدة 4 أشهر، فبقينا كل السنة من دون"طلمبات" مياه، وحتى عندما قمنا بتركيب الطاقة لم نستطع تشغيلها لان عدد الواح الطاقة ضئيل، وكنا نستعملها فقط لتسيير العمل داخل الإدارة".

وتابعت: "إذن، تعطّل "الطلمبات" ادى الى ارتفاع منسوب المياه، وعندما توافرت الاعتمادات اتينا بعمال للصيانة ولكنهم رفضوا النزول بسبب ارتفاع هذا المنسوب، وكانوا يطالبون بسحب المياه أولاً، فقمنا بمراسلة جميع الادارات، وزارة الاشغال، محافظ بلدية بيروت، الهيئة العليا للاغاثة والدفاع المدني الذي تجاوب معنا لمدة سنة وقمنا بتأمين المازوت لهم والبنزين والزيت للمولد، وسحبنا نسبة كبيرة من المياه".

وأكدت أنّه "كنا ننتظر وزارة الاشغال التي بدورها حولت الملف الى وزارة الطاقة على أساس أنّ نبع المياه من اختصاص الأخيرة".

وختمت قائلةً:"في كل الأحوال، لقد اتفقنا جميعنا على الآلية، حيث يتوقع أن ينجز فريق عمل بلدية بيروت شفط المياه اليوم (الخميس) ليقوم فريق عمل مهندسي وزارة الاشغال بإجراء فحص علمي للأعمدة والأرضية غدا (الجمعة) وإرساله الى مختبر متخصص، ليُبنى على الشيء مقتضاه، على أن يقوم هذا الفريق أيضا لاحقاً، وبناء على النتائج بوضع دراسة شاملة للمبنى وحاجاته لجهة الصيانة والحماية".