المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الكاتب: لورا يمين
الاثنين 12 آب 2024 12:36:40
كانت ايران بغنى عن "وجعة راس" اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على اراضيها، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". فهي وجدت نفسها اليوم "مضطرة" الى الرد، اي انها غير راغبة بهذه الخطوة لكنها مجبرة عليها، لا اكثر.
امس، نشر علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني للشؤون السياسية، تدوينة بالعبرية أكد فيها أن الظروف باتت مهيأة لإنزال أشد العقاب بإسرائيل. وقال إن الإجراءات القانونية والدبلوماسية والإعلامية تهيأت لاتخاذ هذه الخطوة.
وقبل هذا الموقف الذي يبدو فيه الايرانيون يبلغون عدوهم بساعة ضربهم اياه، ليحتاط، أكدت إيران السبت، أن التوصل إلى وقف إطلاق نار في الحرب الدائرة في غزة هو "أولوية" لطهران مشددة في الوقت ذاته على "حقها المشروع" في الرد على اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية والذي نسبته لإسرائيل. وقالت بعثة إيران الدائمة في الأمم المتحدة صباح السبت "أولويتنا هي التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة. وأي اتفاق توافق عليه حماس سنعترف به أيضاً".. لكنها أكدت أيضاً أن إسرائيل "انتهكت أمننا القومي وسيادتنا من خلال العمل الإرهابي الأخير. ونملك الحق المشروع بالدفاع عن أنفسنا وهو أمر غير مرتبط بتاتاً بوقف إطلاق النار في غزة".
ايران اذا في مكان آخر كليا، تقول المصادر. هي كانت تنتظر مآل وساطات العواصم العاملة على التهدئة وتتحضر من اجل دعم اي اتفاق يتم التوصل اليه بين حماس وإسرائيل ويؤسس لتهدئة في المنطقة ولوقف جبهات الاسناد التابعة لأذرع طهران، عملياتها.
غير ان ضربة إسرائيل لهنية في عقر دارها وفي قلب عاصمتها شكّل مفاجأة لها، ما كانت تتوقعها، مع ذلك، تمهلت وتروّت وعادت لدرس كل المشهد وقررت في ضوء هذه القراءة، ان تبقى على السياسة ذاتها: انتظار الوساطات وعدم التصعيد واشعال المنطقة، بدليل مواقف بعثتها الاممية.
من هنا، الرد الايراني المرتقب سيكون من باب رفع العتب لا اكثر، على شاكلة رد ١٤ نيسان، مع بعض "التجميل" لزوم ارضاء مناصري الممانعة!