ايران تعرض عضلاتها الصاروخية: لن تترك امام واشنطن الا الخيار العسكري؟

كشفت إيران الثلاثاء، عن مدينة صاروخية تتضمن كميات كبيرة من الصواريخ الباليستية التي تعمل بالوقود الصلب. وقال رئيس الهيئة العامة لأركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، خلال الكشف عن المدينة الصاروخية الجديدة للقوات الجوفضائية للحرس الثوري، إن "قبضتنا الحديدية أقوى بكثير". من جانبها أفادت وكالة مهر للأنباء، بأن باقري قال خلال الكشف عن المدينة الصاروخية الجديدة "جميع الجوانب اللازمة لتحقيق قدرات تفوق عملية "الوعد الصادق 2" بعشرات المرات قد وضعت في مسار التنفيذ".

وتابع رئيس هيئة الأركان العامة "سرعة تطور قوتنا الصاروخية أسرع بكثير من سرعة إصلاح نقاط الضعف لدى العدو، وسوف يتخلف العدو بالتأكيد عن الركب". وبحسب الوكالة فقد كشف الحرس الثوري عن واحدة من مئات المدن الصاروخية التي ضمت صورايخ باليستية تعمل بالوقود الصلب من نوع "فاتح خيبر" و "حاج قاسم" و"عماد" و"سجيل" و"قدر".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان الحرس الثوري الايراني كشف مساء الثلثاء عن واحدة من مئات المدن الصاروخية والتي تضمنت مجموعة من الصورايخ الباليستية التي تعمل بالوقود الصلب من نوع "فاتح خيبر" و "حاج قاسم" و"عماد" و"سجيل" و"قدر" و "كروز باوه".

بالتزامن مع هذه المواقف، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ثلاثة أفراد مرتبطين بوزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية، وفقًا لبيان نُشر على موقع وزارة الخزانة الأميركية الثلثاء. وتمثل الخطوة الجولة الخامسة من العقوبات الأميركية على مبيعات النفط الإيرانية منذ أن أعلن الرئيس دونالد ترامب في شباط استئناف سياسة "أقصى الضغوط" على طهران بهدف خفض صادراتها من الخام إلى الصفر. وخلال الأسبوع الماضي، وقعت أميركا عقوبات جديدة متعلقة بإيران تستهدف فردا واحدا وعددا من الكيانات والسفن من بينها مصفاة نفط صينية تابعة للقطاع الخاص يشتبه في قيامها بشراء ومعالجة النفط الإيراني.

الكباش الأميركي - الايراني في أشده اذا، والتصعيد سيد الموقف، وايٌ من الطرفين لا يبدي نية في التراجع او التنازل. وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن هذا الواقع خطير ولا يبشر بالخير. فواشنطن لا تزال تستخدم اساليب الضغط "الناعمة" على طهران، عبر ارسال الرسائل للجلوس الى الطاولة قبل فوات الاوان، وعبر فرض العقوبات، غير ان طهران في المقابل، ماضية في التصعيد وفي استفزاز واشنطن وفي عرض عضلاتها العسكرية والصاروخية. بهذا السلوك هي لن تترك امام الولايات المتحدة الأميركية الا خيار العصا الغليظة اي الضربة العسكرية لايران. فهل باتت امرا حتميا ام يمكن لايران بعد ان تلين او تخفض سقفها؟