المصدر: العربية
الجمعة 31 كانون الثاني 2025 15:48:36
فيما لا يزال مصير الباحثة الروسية الإسرائيلية في جامعة برينستون، إليزابيث تسوركوف، مجهولاً، عقب مرور نحو سنتين على اختطافها من العاصمة العراقية بغداد، من قبل فصيل مسلح موال لإيران، يبدو أن بوادر أمل بدأت تلوح في الأفق.
فقد كشفت مصادر مطلعة في بغداد وبيروت أن هناك اقتراحا يجري البحث فيه من أجل إطلاق سراح إليزابيث، مقابل أسرى لحزب الله لدى إسرائيل بينهم القبطان البحري الذي خطف من منطقة البترون شمال لبنان قبل أشهر، وفق ما نقل موقع "أمواج".
إذ أعرب خاطفو الباحثة في العلوم السياسية التي كانت تقيم في الولايات المتحدة عن استعدادهم للمضي قدماً في عملية التبادل، حسبما أكد مصدر عراقي رفيع المستوى مقرب من الفصائل المسلحة.
لكن إسرائيل لم تعطِ كلمتها بعد، وفق ما كشفت المعلومات.
فيديو مع الخاطف
وكانت تسوركوف خطفت من بغداد في 23 آذار 2023، بينما كانت تغادر مقهى في حيّ الكرّادة، بعد أن وصلت إلى العاصمة العراقية مطلع كانون الثاني 2022، حسب ما كشف حينها مصدر استخباراتي لوكالة فرانس برس.
فيما أظهر مقطع فيديو سجّلته كاميرا مراقبة في المقهى الشابة تغادر برفقة رجل، رجح أنه الخاطف وأنه عنصر في مجموعة عراقية موالية لإيران.
في حين لم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن اختطاف المرأة، إلا أن إسرائيل اتهمت كتائب حزب الله العراقي.
كما أكدت شقيقتها إيما في تصريحات للعربية.نت في نيسان الماضي 2024، أنها متواجدة لدى حزب الله، مشددة على أنها مازالت داخل العراق.
وفي أواخر أيار من العام نفسه، كشف عضو في الاستخبارات العراقية أنّه تلقّى تعليمات من رؤسائه بوقف التحقيق في اختفاء الباحثة الروسية.
آخر تغريدة
أما آخر تغريدة لإليزابيت فتعود إلى 21 آذار 2023، حيث شاركت على حسابها في إكس، مقالاً أعدّته لمعهد نيو لاينز.
New in-depth research from me, based on interviews spanning 5 years.
— Elizabeth Tsurkov🌻 (@Elizrael) December 7, 2022
Comprehensive analysis of Turkey's proxies in Syria, their actual structure, conduct toward the population they rule & political economy of the regions under their control https://t.co/dnFtqGB8HR
وكانت الشابة الإسرائيلية الروسية التي تتقن اللغة العربية ركّزت في بحثها حول المنطقة على فصائل موالية لإيران وعلى التيار الصدري، الذي يقوده الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، وفقا للعديد من الصحافيين الذين التقوا بها.
يذكر أن مبادلة الباحثة بأسرى حزب الله، قد يشكل دفعاً رمزياً له لاسيما بعد الخسائر الفادحة التي مني بها.
كما سيزيح إطلاق سراحها عبئاً عن الحكومة العراقية أيضاً.