بارقةٌ نفطية لا تلغي الأزمات

المشهد السوداوي الذي يلفّ البلاد، قطعه توقيع اتفاقيتي الاستكشاف والإنتاج في الرقعتين 4 و9 بعد دخول شركة قطر للطاقة في كونسورتيوم مع توتال إنيرجي الفرنسية وإيني الإيطالية، وهو ما سيتيح الإسراع في التحضير لبدء أعمال الحفر ربما في الفصل الثالث من هذا العام وفق ما أُعلن عن ذلك خلال حفل التوقيع. غير أن الأساس يبقى في إظهار الشفافية في إدارة هذا الملف، بدءاً بالحفر وصولاً إلى الاستخراج، وهو ما يتطلب تشريعات في مقدمها إنشاء الصندوق السيادي .

 الخبيرة النفطية لوري هايتيان أشارت في حديث مع "الأنباء" الالكترونية إلى أن المشهد الذي رأيناه بزيارة المدير التنفيذي لشركة توتال ووزير الطاقة القطري إلى بيروت هو استكمال لاتفاق الترسيم، من خلال التأكيد أن توتال ستبدا بالحفر، لكن هذا العمل يتطلب وقتاً، ولفتت إلى أن ما حصل هو "بدء بالأعمال التحضيرية بانتظار وصول الحفارة التي تبدأ التنقيب في الفصل الثالث من السنة الحالية، على أن تبدأ الحفر بشكل جدي مطلع 2024، فعندها تظهر  النتيجة الطبيعية، وهذا ما كنا نقوله قبل الاتفاق. فالشركة وضعت خطة عمل ولديها كل الضمانات والأمور تسير وفق ما هو مرسوم لها"، معتبرة أنه "يجب البدء بالحفر لنتأكد من وجود الغاز أم لا، وهذه الخطوة تدعى حفر استكشافي"، وتمنت أن "تكون النتيجة إيجابية بوجود شركتين من أهم شركات التنقيب في العالم".