المصدر: Kataeb.org
الأحد 2 حزيران 2019 15:12:27
أكد رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، أنّ "لا تسوية في موضوع الفساد وجوهر التفاهم بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة هو كشف الفاسدين ومن يخربون البلد وليس تغطية أيّ فاسد"، داعياً إلى "وضع مصلحة الوطن فوق كلّ الاعتبارات، وهذا الأمر يُساهم في بنائه وتطوّره".
وفي كلمة ألقاها من الشياح خلال جولة قام بها على قضاء بعبدا، قال باسيل: "الاغتيال والقتل المعنوي مثل الاغتيال والقتل الجسدي لا بل أبشع منه، وليس صدفة أن ترمى هذه الدفعة من الحقد مرة واحدة على "التيار الوطني الحر"، وتابع: "نحن لا نخجل من الدفاع عن حقوق المسيحيين عندما تمس لكننا نقول ايضا ان المسلمين في "التيار" يدافعون عنها قبل المسيحيين وكذلك المسيحيون يدافعون عن حقوق المسلمين اذا مسها احد"، متسائلاً: "ما هي هذه الصدفة أنه في الأسبوع نفسه الذي نظمنا فيه عدداً كبيراً من الإفطارات الرمضانية أن يكونوا انزعجوا لوجود اكثر من ٤٠٠٠ منتسب للتيار من المسلمين فيما هم يريدونه تيارا مسيحيا فقط؟".
كما لفت باسيل إلى "أنّنا نريد تفاهم الأقوياء مع بعضهم وليس تفاهم الضعفاء كي يقوى البلد"، مشيراً إلى أنّ "ما جرى من سجالات ليس بسبب كلام قلته بل على كلام افتراضي بل اخترعوا جملا وبدأوا بالرد عليها منها عن السنية السياسية واساتذة الجامعة اللبنانية واقالة مدير عام الامن الداخلي وكل ما يهاجمونه غير موجود"، مشدداً على أنّ "الرئيس عون ليس ابن المارونية السياسية ونحن لسنا لا مع المارونية السياسية ولا الشيعية السياسية ولا السنية السياسية فنحن ابناء الميثاقية".
وأضاف: "نحن نتحدث بالميثاقية ونجاهر بها ونفتخر بها وحققنا بها شراكة واستعدنا حقوقا، وفي اللقاء مع الشخصيات السنية في البقاع الغربي قلنا إننا دائما في موقع الدفاع عن حقوق الناس بغض النظر عن الطائفة وهذا ما فعلناه في حرب تموز وبعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري"، وتابع: "لم أتحدث يوما عن اقالة المدير العام لقوى الامن الداخلي، لكن لا يحاول أحد إخافتنا وإخضاعنا حتى لا نتحدث عن أخطاء فهناك في الدولة من هو أعلى من رئيس الحكومة فيعطي رخصا وما الى ذلك ويفتعلون دائما مشاكل استباقية لأهداف أخرى".
وقال: "على الرغم من الهجمات علينا نحن بألف خير وأمامنا "عصفورية" جنّت، ولا يمكنهم أن يبتزونا بشيء ونحذر كلّ من يحاول مدّ يده علينا وعلى البلد وكلما تكاثروا سنكون اكثر وكلما صاروا أقوياء سنكون أقوى"، وتابع: "يلّي بدو يحكينا بالطائفية يتفضل يلاقينا على الدولة المدنية".
وكان باسيل وصل عند التاسعة والنصف الى هيئة قضاء بعبدا، وعقد اجتماعا مع نواب المنطقة واعضاء هيئة القضاء، انتقل بعدها الى لجنة المراة في مقر هيئة التيار في بعبدا.
واستهل اللقاء بكلمة اشاد فيها بدور المرأة وبضرورة تفعيله اكثر وتمثيلها بصورة اكبر في التيار ثم دار حوار بينه والحاضرات، وقال: "لن اتحدث هنا في السياسة بل سأترك ذلك اثناء زيارتي لبلدة الشياح".
وانتقل باسيل يرافقه نائبا المنطقة آلان عون وحكمت ديب والنائب السابق الدكتور ناجي غاريوس زيارته الى مستشفى بعبدا الحكومي. حيث كان في استقبالهم المدير العام للمستشفى فريد الصباغ والعاملين فيها.
ومن حمانا، قال باسيل:" كل يوم يخرج من يحوّر الحقيقة ويتعرّض لنا بكرامتنا وبفهمنا وعلمنا وهذا ما حصل في مواضيع السدود والكهرباء والنفط وصولا الى الموازنة".
أضاف:"فرحت كثيرا بزيارة سد القيسماني الذي تبين ان كل ما قيل في شأنه غير صحيح بالحد الأدنى ولكن للأسف خسرنا وقتا وتعرضنا كتيار لحملات لكن الامر بات وراءنا والسدّ انجز".
وتابع:"خصوصيتنا بتربيتنا وايماننا الذي ليس فيه الا الخير فبالسياسة لم نقم يوما بتربية شبابنا على كره الغير ولم نخبرهم عن تاريخ غيرنا الاسود".
واكد باسيل انه "علينا اعطاء مفهوم ثان للمصالحة هو العودة ومن خلال اعطاء الناس حقوقهم من خلال وزارة المهجرين وليس ان يكون مهجرون لم يحصلوا على حقهم بعد ٢٩ سنة فيما آخرون غير مهجرين قبضوا مرة ومرتين وثلاث مرات "ساعة اصول وساعة فروع وساعة ترميم منجز".
ولفت الى انه منذ ٣٠ سنة يعطون صندوق المهجرين كل سنة ستين مليار ليرة اكثر ولم يسألوا عن خطة ومشروع لكن عندما جاء التيار الوطني الحر بخطة ومشروع وقال انه خلال ثلاث سنوات نقفل الوزارة والصندوق صاروا يريدون الدرس.
وقال:"هم قصيرو النظر وعديمو الرؤية اما نحن فواجبنا تجاه الناس والجبل اعطاء الجميع حقوقهم".
وردا على باسيل، غرّد الوزير السابق اشرف ريفي عبر حسابه الخاص على موقع "تويتر":"لستَ من المارونية السياسية بل أنت إبن الإستزلام السياسي لدويلة السلاح تطل علينا من باخرة العمولات وتحاضر بمكافحة الفساد تُسقط حكومة سعد الحريري بأمر من حزب الله ".
من جهته، أكّد النائب محمد كبارة أن "رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ينفذ انقلابًا صريحًا على اتفاق الطائف، من أجل صياغة دستور جديد على قياسه يؤمن له الوصول إلى رئاسة الجمهورية".
وأشار في تصريح إلى أنّ "ما يحصل هو عملية انقلاب كاملة تنسف التسوية الرئاسية، وتلغي الطائف، من أجل إعادة عقارب الساعة إلى الوراء عبر إحياء المارونية السياسية التي أوصلت لبنان إلى الحرب الأهلية".
وقال كبارة: "بلغت الأمور الخط الأحمر، والصبر لا يعني الضعف، فنحن حريصون على البلد، ونخشى عليه من مغامرات بعض المراهقين وأصحاب الطموحات الشخصية وحاملي الأحقاد التاريخية ومرضى جنون العظمة. ولذلك أصبح من الضروري وقف هذه المهازل التي يرتكبها من يعتقد أنه أهم من الزعامات التاريخية لدى المسيحيين".
ودعا "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى وضع حد لهذه الرعونة والمغامرات التي تنسف العهد ولا تحقق مجدا ولا عزا". ودعا أيضًا "جميع اللبنانيين، وخصوصا القوى السياسية الحريصة على الصيغة، إلى حماية التوازنات الوطنية من العبث الصبياني، لأن أي اختلال بهذه التوازنات ستنقلب على العابثين أنفسهم، ولأن معادلة وقف العد قد لا تبقى صامدة آنذاك".
وشدّد كبارة على أنّ "أهل الطائف من العرب، وخصوصا في المملكة العربية السعودية، عليهم أن يعيدوا النظر في قرارهم بإدارة ظهرهم للبنان، لأن الاستمرار في هذه السياسية ستؤدي إلى خسارة أهل الطائف اللبنانيين".
كما ردّ النائب السابق بطرس حرب على وزير الخارجية جبران باسيل فكتب عبر تويتر:"يا ليت من يتاجر بالمارونية أو السنيّة السياسية يملك الحد الأدنى من الثقافة السياسية . إنه عصر الجهل التاريخ السياسي المطبق وانعدام الرؤية والتخبّط واستغلال السلطة لتحقيق المكاسب والثروات. معهم دفن لبنان العظيم وقيمه وتراثه. والأمل أن لا يدفع المسيحيون مجدداً ثمن غبائهم السياسي".
وغرّد وزير الاتصالات محمد شقير على حسابه عبر "تويتر"، قائلاً: "اتقوا الله، كفى لعباً على العصبيات وإختلاق الفتن. فمؤسسات الدولة تجمع كل القوى السياسية وفيها يجب ان تحل كل المشكلات على أساس المنطق والقانون وليس بالاستعراضات الإعلامية التي لا ينتج عنها سوى الوجع للوطن والتعب للمواطن".