بالأرقام.. إليكم واقع اللاجئين السوريين في لبنان ومناطق توزّعهم

يحتلّ لبنان المرتبة الأولى عالمياً من حيث استقبال اللاجئين وفقاً لعدد السكان بحسب مجلس اللاجئين النروجي NRC، أي أن عدد الهاربين من الحرب السورية بات يعادل 19.8 من تعداد سكان لبنان. أزمة اللجوء هذه بدأت مع اندلاع الحرب الأهلية في سوريا مع نظام الأسد الذي لم يتردّد في قتل شعبه، أمّا غياب الحوكمة الفعلية في بيروت وانعدام سيادة الدولة اللبنانية على أراضيها، فسمح بدخول أعدادٍ مهولة من السوريين، من دون مراقبة حقيقية لمعرفة إن كان لبنان بمقدوره استيعاب هذا الكمّ من البشر من أجل مساعدته، لكن عدم ضبط الحدود وتشريعها من قبل حزب الله لنشاطاته العسكرية المُخالفة لإعلان بعبدا زادت "الطين بلّة" وأقحمت اللبنانيين في أزمة رغيف، فرصة عمل، استشفاء وغيرها مع اللاجئ السوري.

أرقام ومعلومات
تُقدّر المفوضّية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين  UNHCR عدد السوريين على الأراضي اللبنانية بـ814,715 نسمة وفقاً لآخر إحصاءٍ أجرته أي حتى 31 كانون الأول 2022، وهذه الأرقام تعكس أعداد المُسجّلين فقط، مع العلم أن هناك ما يعادل أكثر من ضعف الرقم المذكور ولكن من غير المُسجّلين بحسب معلومات صحافية. وتحتلّ توالياً أقضية زحلة، بعلبك، عكار، البقاع الأوسط وبعبدا المراتب الـ5 الأولى من حيث عدد اللاجئين فيها أمّا قضاء بشري فيحتلّ المرتبة الأخيرة.

توزيع الأقضية (من الأكثر إلى الأقلّ):
26- بشرّي: 1079 نسمة 
25- جزين: 2171 نسمة
24- حاصبيا: 3788 نسمة
23- بنت جبيل: 5118 نسمة
22- جبيل: 5310 نسمة 
21- مرجعيون: 5861 نسمة 
20- راشيا: 6395 نسمة
19- الهرمل: 7148 نسمة 
18- كسروان: 8249 نسمة 
17- البترون: 9275 نسمة 
16- بيروت (محافظة): 12,622 نسمة 
15- الكورة: 13,277 نسمة 
14- زغرتا: 14,543 نسمة 
13- النبطية: 15,742 نسمة 
12- المتن: 20,164 نسمة 
11- صور: 21,439 نسمة 
10- صيدا: 35,255 نسمة
9- طرابلس: 35,489 نسمة 
8- الشوف: 38,640 نسمة 
7- عاليه: 40,678 نسمة 
6- المنية-الضنية: 50,345 نسمة 
5- بعبدا: 54,457 نسمة 
4- البقاع الغربي: 55,286 نسمة 
3- عكار: 102,500 نسمة 
2- بعبلك: 110,376 نسمة 
1- زحلة: 139,508 نسمة.

مع كلّ الأزمات التي يعاني منها لبنان، والتي أثقلت كاهله، اقتصادياً، اجتماعياً، سياسياً وأمنياً، وفي "شبه" انعدام المحاسبة في ملّفاتٍ هائلة مثل جريمة تفجير مرفأ بيروت، وعملية نهب الشعب اللبناني وتهريب الأموال إلى الخارج، ناهيك عن الأمن المسلوب بقوّة السلاح غير الشرعي، واتعّاظاً من تجربة السابق الدمويّة مع اللاجئين الفلسطينيين، التوطين مرفوض ولو بعد حين، وأيضاً يجب لفت النظر إلى أهمّية تخفيف عدد اللاجئين عن وطنٍ بات أبنائه "لاجئين" فيه بانتظار إمّا الطائرة أو مراكب الموت.