المصدر: النهار
الأربعاء 26 تشرين الثاني 2025 07:17:30
يصل الحبر الأعظم البابا لاوون الرابع عشر إلى مطار رفيق الحريري الدولي -بيروت عصر يوم الأحد 30 تشرين الثاني / نوفمبر، في زيارة تاريخية ينتظرها لبنان ويستعدّ لها لوجستيّاً وسياسيّاً وروحيّاً.
وهذا برنامج زيارة البابا إلى لبنان:
الأحد 30 تشرين الثاني: السّاعة 3:45 يصل البابا إلى مطار بيروت الدّوليّ حيث سيُقام الاستقبال الرسميّ. بعدها سيتوجه الأب الأقدس إلى القصر الرّئاسيّ، فيلتقي رئيس الجمهوريّة السّاعة 4:45، ورئيس مجلس النّواب السّاعة 5:15، ورئيس مجلس الوزراء السّاعة 5:30، قبل لقاء السّلطات وممثّلي المجتمع المدنيّ والسّلك الدبلوماسيّ السّاعة 6:00.
الإثنين 1 كانون الأوّل: يتوجّه قداسة البابا صباحًا إلى دير القدّيس مارون في عنّايا، حيث يُصلّي عند ضريح القدّيس شربل السّاعة 9:45. ثمّ سيلتقي الأساقفة والكهنة والمكرَّسين والمكرّسات والعاملين الرّعويّين في مزار سيّدة لبنان في حريصا السّاعة 11:20. وعند الظّهر، يعقد لقاءً خاصًّا مع البطاركة الكاثوليك في السّفارة البابويّة، قبل أن يشارك في لقاء مسكونيّ وبين الأديان في ساحة الشّهداء في بيروت السّاعة 4:00 عصرًا. ويُختتم اليوم بلقاء مع الشّباب في بكركي السّاعة 5:45.
الثّلاثاء 2 كانون الأوّل: يبدأ بزيارة العاملين والمُساعدين في مستشفى الصّليب في جلّ الدّيب عند السّاعة 8:30، ثمّ وقفة صلاة صامتة في موقع الانفجار في مرفأ بيروت السّاعة 9:30. على أن يترأّس البابا القدّاس في واجهة بيروت البحريّة السّاعة 10:30. وعند السّاعة 12:45 ستُقام مراسم الوداع في مطار بيروت الدّوليّ، ليُغادر قداسته إلى روما عند السّاعة 1:15، ويصل إلى مطار روما فيوميتشينو الدّولي عند السّاعة 4:10، مختتمًا بذلك زيارته الرّسوليّة إلى تُركيّا ولبنان.
ويُصوِّر شعار الزيارة الرسولية إلى لبنان قداسته واليد اليُمنى مرفوعةً للبركة، ترتفع بقربه حمامةٌ ترمز إلى السلام وأرزةٌ تُجسِّد لبنان بتاريخه العريق من الإيمان والوئام بين الأديان. وعلى اليمين، يشير صليب-مرساة اليوبيل 2025 إلى الرجاء الراسخ على أساس الإيمان بالمسيح. وتعكس الألوان: الأزرق العميق والورديّ الرقيق، والأخضر والأزرق السماوي، السكينة والهدوء، وتتوحَّد جميعها باللون الأبيض الذي يصدح بتوق لبنان إلى السلام. أما الشعار: "طوبى لفاعلي السلام"، المقتبَس من إنجيل متى، فيحمل في طياته الرسالة الجوهرية للزيارة: مواساة الشعب اللبناني وتشجيع الحوار والمصالحة والتناغم بين جميع الطوائف.
تفاصيل الزيارة:
والاثنين، عقدت اللجنة الرسمية المنظمة لزيارة البابا لاوون الرابع عشر مؤتمراً صحافيّاً، أطلعت خلاله المواطنين على الترتيبات اللوجستية والأمنية والإعلامية، المتعلقة بالأماكن التي سيزورها البابا وخطط السير على الطرق التي سوف يسلكها موكبع خلال الأيام الثلاثة من زيارته، وذلك في قاعة الشرف في لواء الحرس الجمهوري- المبنى رقم 4 في القصر الجمهوري في بعبدا.
وأوضحت اللجنة الرسميّة المنظمة لزيارة البابا أنّ 21 طلقة مدفعية ستُطلق عند وصول البابا إلى لبنان مشيرةً الى انّ على المواطنين الوصول عند الخامسة صباحاً للمشاركة بالقداس في بيروت.
وطلب رئيس أركان لواء الحرس الجمهوري التعاون مع الأجهزة الأمنية عند وصول البابا إلى لبنان والحضور باكرا لتجنب الازدحام وطلب من الجمهور عدم إحضار مواد قابلة للاشتعال وحمل علم الفاتيكان أو علم لبنان فقط مع منع استخدام الدرون في منطقة تواجد البابا.
وكشف أنه سيكون هناك تفتيش في كل النقاط المحيطة بالبقعة التي سيتواجد فيها قداسة البابا وعلى طول المسالك التي سيمرّ عليها بالاضافة الى عناصر أمنية مُجهّزة وسيخضع المشاركون المتواجدون في الأماكن العامة بالقرب من البابا لعمليات تفتيش.
وأشار العميد جوزف مسلّم الى أنّه في اليوم الأول سيصل البابا إلى المطار ثم يتوجّه إلى القصر الجمهوري وبعدها إلى السفارة الباباوية وستغلق الطريق فقط قبيل مرور الموكب البابوي ويُعاد فتحها بعد مروره. وقال: " أرقام غرف العمليات لأي استفسار مفتوحة وسنزوّدكم بها".
كما كشف مدير مكتب الإعلام في القصر الجمهوريّ رفيق شلالا ان 1350 إعلاميًا من لبنان والعالم سُجّلوا للمشاركة في تغطية زيارة البابا، فيما لفتت اللجنة الى ان ما يفوق 120 الفا سيشاركون في القداس.
ويبدأ البابا لاوون الرابع عشر بابا الفاتيكان الخميس أول رحلة له خارج إيطاليا منذ توليه البابوية متوجها إلى تركيا ولبنان، حيث من المتوقع أن يدعو إلى إحلال السلام في المنطقة ويحث على الوحدة بين الكنائس المسيحية التي فرّقتها الانقسامات منذ زمن طويل، بحسب وكالة "رويترز".
وسيلقي البابا، وهو أول بابا أميركي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، أول خطاباته أمام حكومات أجنبية، ويزور مواقع ثقافية ذات حساسية، ضمن برنامج رحلته المزدحمة التي تمتد من 27 تشرين الثاني إلى الثاني من كانون الأول.