بالصورة- بعد الزلازل والهزات...هل من خشية بحسب طوني نمر من البراكين؟

كتب الخبير الجيولوجي طوني نمر على منصة "إكس": "أتلقّى بعض الاتصالات عمّا إذا كان للحركة الزلزالية أخيراً في سوريا أية علاقة بالحركة البركانية كون المنطقة تحتوي على صخور وأتربة بركانية؟ الجواب هو أن الإحتمالية موجودة ولكن ضعيفة".
 
 وتابع: "يبلغ طول المنحنى ال#لبناني التقييدي 170 كم ويقع بشكل مائل على طول صدع البحر الميت التحويلي المتجه من الشمال إلى الجنوب، والذي يمثل حدود الصفيحة القاريّة بين شبه الجزيرة العربية وأفريقيا. ومن الأمور التي تستحق الاهتمام بشكل خاص فيما يتعلق بالمنحنى اللبناني التقييدي وجود حوضين في حدوده الجنوبية والشمالية يحدهما البازلت؛ وهما حوض الحولة وحوض البقيعة على التوالي.  يثير هذان الحوضان ووجود البازلت في المناطق المجاورة لهما تساؤلات حول (1) موقعيهما في المنطقة القريبة مباشرة من المنحنى الضغطي، (2) العلاقة التكتونية المتبادلة بين تكوين الأحواض ووضع البازلت، و(3) توقيت تكوين الأحواض نسبة إلى الضغط الإقليمي السائد.  يبدو أن حركات الانزلاق الإقليمية على طول الصدوع خارج وداخل المنحنى الضغطي تسببت في أنظمة تمدد وضغط متزامنة، وتشير إلى أن تكوين الأحواض قد يكون متزامنًا مع الضغط الإقليمي.  يمكن أن تكون النتائج بمثابة نموذج مفاهيمي لنمذجة العناصر الحدودية الأكثر تقدمًا ونمذجة العناصر المحدودة لتكتونيات المنحنى التقييدي اللبناني، مع إمكانية الحصول على نظرة أوسع لفهم تكتونيات المنحنيات الضغطية وعلاقتها المتبادلة مع الأحواض التمددية المجاورة، في جميع أنحاء العالم".
 
وأشار إلى أنه "لا يُفهَم سبب النشاط البركاني داخل الصفيحة البازلتية جيدًا. تحدث العديد من البراكين القارية داخل الصفيحة بالقرب من أنظمة الصدع، وقد يؤدي امتداد الغلاف الصخري إلى تكوين الصخور المنصهرة في الوشاح العلوي (ماكنزي وبيكل 1988). تستضيف الصفيحة العربية العديد من المناطق المنصهرة حيث قد تكون الصخور المنصهرة قد نشأت بسبب نشاط الأعمدة وترقق الغلاف الصخري (كرينيتز وآخرون 2009؛ الشكل 1). وقد تم اقتراح العديد من النماذج لتفسير النشاط البركاني في شمال شبه الجزيرة العربية.  وتشمل هذه (1) الشمال تحرّك صهارة أعمدة وشاح عفار (على سبيل المثال، كامب وروبول 1992)، (2) ذوبان الغلاف الصخري عن طريق التوصيل الحراري من الوشاح الساخن بشكل غير طبيعي (على سبيل المثال، وينشتاين وآخرون 2006)، (3) ترقق الغلاف الصخري تدريجيًا والاتصال بمصادر الغلاف المرن (شتاين وهوفمان 1992؛ برتراند وآخرون 2003؛ شارو وآخرون 2003؛ لوسترينو وشاركوف 2006)، و(4) التصدع فوق بقعة ساخنة موضعية وارتفاع الغلاف المرن (داينر 2019).
 
وأوضح  أنّ "الحركة البركانية في شرق المتوسط قديمة، حصلت في منطقة حمص ما بين 6.5 و 2 مليون سنة، وحصلت في منطقة الجولان على عدة مراحل كان آخرها ما بين 7 و0.1 مليون سنة، وذلك وفق دراسات اعتمدت تقنيات حديثة لتحديد أعمار الصخور والأتربة البركانية".
 
وأضاف: "منطقة حمص – حماه في سوريا تقع ما بين السلسلة التدمرية وامتداد فالق البحر الميت في الغرب السوري، مما يزيد من تداخل التركيبات الجيولوجية مع بعضها".
 
وقال: "بناءً على ما تقدّم، أعتقد أن الموضوع البركاني لا يستدعي اهتماماً أو عناية زائدة لغير ذوي الاختصاص".