المصدر: النهار
الخميس 24 نيسان 2025 16:53:51
يقدّم مطعم "ترامب برغر" في تكساس شطائر تحمل اسم الرئيس الأميركي بسعر أقل بثلاث مرات من "بايدن برغر" المصنوعة من خبز وطماطم غير طازجة.
في هذا الموقع الذي يؤيد أصحابه ترامب علناً، والواقع على بُعد 90 دقيقة إلى الغرب من مدينة هيوستن، قلّما يجرؤ رواد المطعم على انتقاد قطب العقارات السابق بعد مئة يوم من انطلاق ولايته الرئاسية الثانية.
ويحضر طيف دونالد ترامب في كل مكان في هذا المطعم الذي يضم حوالى عشر طاولات، من خلال الصور والمجسمات الكرتونية واللافتات والقبعات وحتى القمصان المعروضة للبيع والتي تعود إلى حملته الانتخابية عام 2024.
ويتبع مطعم "برغر ترامب" في بيلفيل لسلسلة صغيرة مؤلفة من أربعة مطاعم في تكساس بجنوب الولايات المتحدة.
افتُتح المطعم في 2020، وهو العام الذي شهد هزيمة الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية أمام الديموقراطي جو بايدن، في مقاطعة أدلى فيها 80% من الناخبين بأصواتهم في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي لصالح مرشحهم ضد نائبة الرئيس آنذاك كامالا هاريس.
ولا ينتمي المطعم إلى منظمة ترامب، وهي شركة قابضة عقارية يرأسها دونالد ترامب وأبناؤه.
"برج ترامب"
في عطلات نهاية الأسبوع، يحظى هذا المطعم في بيلفيل بشعبية خاصة بين راكبي دراجات هارلي ديفيدسون النارية الصاخبة، ولدى العائلات التي تتنقل في مقصورات.
ويمكن الاختيار في قائمة الطعام بين "برغر ترامب" أو شطيرة "برج ترامب" المزدوجة، مع قطعتي لحم بقري، مقابل 16,99 دولاراً.
تحمل قطع الخبز المستخدمة في المطعم اسم الرئيس الأميركي.
ويعمل في المطبخ، كما الحال في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، عمال من أميركا اللاتينية، بعضهم لا يحمل أوراق إقامة قانونية، فيما توعدت إدارة ترامب بترحيل جماعي يطال هذه الفئة من المهاجرين.
يوجد أيضاً، على الأقل في قائمة الطعام، "برغر بايدن" الذي يصفه المطعم نفسه بطريقة غير شهية: خبز غير طازج، طماطم جافة، كل ذلك مقابل... 50,99 دولارا.
لم يعد الساندويتش يُقدم على أي حال، ويبقى على قائمة الطعام ليُظهر، كما يقول أصحاب المطعم، أن الرئيس السابق بايدن لجأ إلى "الغش" للفوز في عام 2020، وأنه مسؤول عن "التضخم" في الولايات المتحدة. شعاران من شعارات حملة 2024 سمحاً جزئيا لدونالد ترامب بالعودة إلى البيت الأبيض.
"على الطريق الصحيح"
يشعر كثر من زبائن "برغر ترامب" بالسعادة الغامرة مع بداية الولاية الثانية لرئيسهم: ومن بين هؤلاء، جيسون سوليفان (47 عاماً) الذي يعمل في قطاع النفط والغاز، مسرور "بالازدهار الاقتصادي، وأحيانا بالمشاريع الجديدة في تكساس وجميع أنحاء البلاد"، بفضل السياسات المواتية في مجال الحفر والوقود الأحفوري ورفع القيود التي فرضتها إدارة بايدن سابقا لمكافحة تغير المناخ.
وبالمثل، تشعر كيم فانيك، المتقاعدة البالغة 59 عاما، بالسعادة لأن "الكثير من المشاريع التي أوقفتها الإدارة السابقة بدأت تؤتي ثمارها".
وتقول الناخبة إن دونالد ترامب "بدأ يستعد للعودة منذ أربع سنوات، ويعتقد الناس أن ذلك سيحدث والأمور ستتغير بين ليلة وضحاها".
وتضيف "إنه على الطريق الصحيح. ستكون السنوات الثلاث المقبلة حافلة بالنتائج الإيجابية".
لكن لا يزال هناك متشككون، بل وحتى محبطون، في "برغر ترامب"، بعد ثلاثة أشهر من انطلاق ولاية رئاسية هزت الولايات المتحدة وبقية العالم.
ينتقد أوغست موني، الجمهوري البالغ 34 عاما، والذي يعمل في قطاع تكنولوجيا الصحة، بشدة السياسات الحمائية والتعريفات الجمركية، التي يقول إن الإعلان عن زيادتها ثم تجميدها أوجد حالا من الضبابية الكبيرة على مستوى الاقتصاد الكلي والأعمال.
في حين يقول موني إنه "يتفهم الهدف الأوسع المتمثل في تعزيز الإنتاج المحلي" في الولايات المتحدة، فإنه ينتقد "أساليب التفاوض" التي يتبعها الرئيس، ويعتقد أنه "كان من الممكن القيام بذلك بشكل أفضل".
ينتقد الشاب الثلاثيني أيضا سياسة ترحيل الأميركيين اللاتينيين المشتبه بانتمائهم إلى عصابات إجرامية نحو سجن في السلفادور. ويقول "إنه أمر خطير ومحفوف بالمخاطر".