المصدر: Kataeb.org
الخميس 26 كانون الاول 2024 15:17:03
صدر عن الجيش اللبناني البيان التالي:
يواصل العدو الإسرائيلي تماديه في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، والاعتداء على سيادة لبنان ومواطنيه وتدمير القرى والبلدات الجنوبية. في هذا الإطار، توغلت قوات تابعة للعدو الإسرائيلي بتاريخ ٢٦ / ١٢/ ٢٠٢٤ في عدة نقاط في مناطق القنطرة وعدشيت القصير ووادي الحجير - الجنوب، وقد عزز الجيش اللبناني انتشاره في هذه المناطق، فيما تتابع قيادة الجيش الوضع بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism).
التفاصيل
في التفاصيل، تقوم آليات قوات الجيش الاسرائيلي منذ صباح اليوم الخميس بالتقدم إلى بلدة القنطرة وهي الواقعة ضمن قضاء مرجعيون وإلى وادي الحجير في جنوب لبنان.
وفي سياق متصل، تعمد جرافات الجيش الإسرائيلي بقطع طريق وادي السلوقي عن وادي الحجير بإنشاء ساتر ترابي، كما وقام الجيش الإسرائيلي بسرقة “آرمة” بلدة قبريخا.
وعلى الاثر، أقفل الجيش اللبناني الطريق المؤدي إلى وادي الحجير بدءًا من مركزه عند جسر قعقعية الجسر فيما تجول دبابات “الميركافا” الإسرائيلية في الوادي بالتزامن مع تمشيط مكثف لأحراجه.
وعصرا، أفادت "الميادين" بتراجع 3 دبابات "ميركافا" تابعة للجيش الاسرائيلي برفقة جرافتين من وادي الحجير في اتجاه وادي السلوقي.
كما أفيد بتراجع القوات الإسرائيلية من وادي الحجير ووادي السلوقي إلى حولا .
وأكدت قيادة "اليونيفيل" في بيان أن "أي أعمال تهدد وقف الأعمال العدائية الهشّ يجب أن تتوقف".
أضاف البيان:"لقد أكّد كل من إسرائيل ولبنان التزامهما التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701. ولمعالجة القضايا العالقة، فإن الطرفين مدعوان الى الاستفادة من الآلية التي أنشئت حديثاً على النحو المتفق عليه في التفاهم.تستمر اليونيفيل في حثّ الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701 كمسار شامل نحو السلام".
تابع: "إن اليونيفيل تعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية بينما تقوم بتسريع جهود التجنيد وإعادة نشر القوات إلى الجنوب. إن البعثة مستعدة للقيام بدورها في دعم البلدين في الوفاء بالتزاماتهما وفي مراقبة التقدّم، يشمل ذلك ضمان خلو المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني من أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة غير تلك التابعة لحكومة لبنان واليونيفيل، فضلاً عن احترام الخط الأزرق".
ختم:"هناك قلق إزاء استمرار التدمير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في المناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان، وهذا يشكل انتهاكاً للقرار 1701. وسوف يواصل جنود حفظ السلام المهام المنوطة بهم، بما في ذلك رصد الانتهاكات للقرار 1701 وإبلاغ مجلس الأمن عنها".
تعليق حزب الله
في المقابل، علّق عضو كتلة "الوفاء للمقاومة " النائب علي فياض، على توغل قوات العدو الإسرائيلي إلى وادي الحجير، وقال في تصريح : "إن توغل قوات العدو الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية وصولا إلى وادي الحجير، يشكل تطورا شديد الخطورة وتهديدا جدياً لإعلان الإجراءات التنفيذية للقرار 1701 وتقويضا للصدقية الواهنة للجنة المشرفة على تنفيذه".
أضاف :"إن هذا التطور الذي يظهر تعاطيا إسرائيليا خارج أي التزام أو إجراءات، وكأن لا وجود لأي تفاهم أو التزامات، يوجب على الدولة اللبنانية حكومة وجيشا وجهات معنية، إعادة تقويم الموقف بصورة فورية، ومراجعة الأداء الحالي الذي أظهر فشلا ذريعا في الحد من الإمعان الإسرائيلي في إستمرار الأعمال العدائية على المستويات كافة بما فيها التوغل في الأراضي اللبنانية وقتل واعتقال المدنيين اللبنانيين".