أثار انتقال سوق الاحد الشعبي الى خلف مبنى بلدية طرابلس في شمال لبنان اليوم الأحد، انقساماً في صفوف أهالي المدينة الذين تفاجأوا بانتقال السوق الى وسط المدينة، بعد ازالة المخالفات من منطقة جسر نهر أبو علي قبل اسبوعين.
وأغلقت البلدية السوق الشعبي في جسر ابو علي، ضمن حملة على المخالفات والتعديات على الاملاك العامة والارصفة، بذريعة "اعادة الرونق الى المدينة"، كما قال رئيس البلدية رياض يمق في تصريحات سابقة، والحفاظ على ارثها الثقافي والسياحي.
لكن ازالة البسطات، تم من دون إيجاد البديل. ونفذ أصحاب البسطات العاملين في سوق الأحد الاسبوع الماضي، اعتصاماً أمام القصر البلدي قبيل انعقاد جلسة عادية للمجلس البلدي في البلدية، لمعرفة مكان السوق الجديد. وحين فشلوا في ذلك، أقاموا سوقاً شعبياً في وسط المدينة، قرب مبنى البلدية في شارع المدارس، على ما قال ناشطون في مواقع التواصل، وذلك "كحل مؤقت".
وانقسم السكان بين فئتين، الاولى تؤيد ما قام به أصحاب البسطات "الذين لا خيار لهم لاطعام عيالهم بعد فشل البلدية بايجاد البديل"، فيما اعترض آخرون واعتبروا أن السوق الشعبي بات موجوداً في منطقة سكنية، ويثير الجلبة والضجيج في عطلة يوم الاحد.
وقالت احدى المغردات: "في أحلى من هيك تفيق الصبح تلاقي سوق الأحد صار تحت بيتك وبين السيارات وعمداخل البنايات.. ضجة وموتوسيكلات وبياعين خردة كلن داخل حي سكني؟" ورأت أن رئيس البلدية حوّل يوم العطلة والراحة إلى ضجيج، وقالت: "لن نسكت وستشاهدوننا قريباً".