المصدر: نداء الوطن
الأحد 6 تموز 2025 13:26:07
شهدت مدينة صافيتا في ريف طرطوس حالة من التوتر والقلق، عقب العثور على منشورات تحمل مضامين طائفية وتحريضية ضد أبناء الديانة المسيحية، وقد وُجدت ملصقة على جدران عدد من الكنائس والمحال التجارية داخل المدينة، بحسب ما أفاد تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووفقاً للمصادر، تضمنت المنشورات دعوات صريحة للعنف والاعتداء على المدنيين بدوافع دينية، مستخدمةً عبارات تحرض على القتل والحرق والتهجير، في سابقة خطيرة تُعد تهديداً مباشراً للسلم الأهلي، ومحاولة مكشوفة لزعزعة الاستقرار في منطقة عُرفت تاريخياً بالتنوع والتعايش بين مكوناتها السكانية.
وأثارت هذه المنشورات حالة من القلق في أوساط الأهالي، خاصةً أنها تأتي بعد مدة من التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، بتاريخ 22 حزيران الفائت، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح، ما ضاعف من المخاوف بشأن تصاعد الخطاب التحريضي والاستهداف الطائفي في البلاد.
من جهة أخرى، نُشر بيان منسوب لتنظيم “أنصار السنة”، يتبنى مسؤوليته عن الحرائق التي اندلعت مؤخراً في ريف اللاذقية الشمالي وامتدت إلى مساحات واسعة، مُشيراً إلى أن العملية نُفذت بتاريخ 3 تموز، في إطار ما وصفه باستهداف النصيرية وتهجيرهم.
وقال التنظيم في البيان المنسوب: “بعون الله تعالى، أحرق مجاهدو سرايا أنصار السنة غابات القسطل بريف اللاذقية يوم 8 محرم، ما أدى لتمدد الحرائق إلى مناطق أخرى، ونزوح النصيرية من منازلهم، وتعريض عدد منهم للاختناق، ولله الحمد”.
ويعكس هذا التبني تصعيداً خطيراً في أساليب التنظيم، عبر استخدام أسلوب التخريب البيئي كسلاح ضمن عملياته ذات الطابع الطائفي، الأمر الذي يثير مخاوف من الاستهدافات المتكرر للتنظيم ما ينذر بتهديد السلم الأهلي بشكل مستمر.
وكانت الحرائق قد التهمت مساحات شاسعة من الغابات في مناطق حراجية على مدار ثلاثة أيام متواصلة، وواجهت فرق الإطفاء صعوبات كبيرة بسبب التضاريس والرياح والحرارة المرتفعة. واقتربت النيران من عدد من القرى والمنازل، ما استدعى استنفاراً شاملاً للجهات المعنية.
وسُجّلت مشاركة فرق إطفاء تركية إلى جانب الدفاع المدني وأفواج الغابات، من خلال طائرتين و11 آلية متخصصة، بعد تنسيق مشترك مع وزارة الطوارئ السورية.