بالصور - من دون أن ينتظروا قرارات سلطتهم المتأخرة... اللبنانيون لزموا منازلهم

مع استفحال فيروس "كورونا" عالميا، اعلنت دول عديدة حالة الطوارىء للحد من انتشار الفيروس ولحماية مواطنيها، فيما لم تجد دولتنا ومع بلوغ عدد الاصابات لغاية اليوم 92 اصابة، لم تجد ما يدعو لاعلانها، ما دفع المواطنين إلى التزام منازلهم في سبيل الوقاية ولحماية المحيطين بهم من عدوى كورونا.

وقد بدت الطرقات شبه خالية من السيارات والناس إن في العاصمة بيروت أو غيرها من المناطق، وبذلك يكون اللبناني المعتمد على نفسه أبدًا، قد استبق دولته واعلن بنفسه حالة الطوارىء.

الى هذا،أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن شوارع طرابلس وساحاتها، فرغت هذا الصباح من المارة، مع حركة سير خجولة للغاية.
وإلتزم المواطنون بيوتهم إلا في الحالات الضرورية، لشراء حاجاتهم اليومية أو للحصول على الدواء من الصيدليات، التي سمح لها بمتابعة عملها مع إجراءات التشدد في إستقبال المواطنين، في حين تجاوبت المدينة مع الإجراءات التي أصدرها محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا بوجوب الإلتزام بها تحت طائلة العقوبات.
وشمل الإقفال المقاهي والمطاعم والأندية الرياضية والروابط والمقار الثقافية والإجتماعية والأماكن التي يرتادها المواطنون بكثافة، إضافة إلى صالونات الحلاقة والتدليك والصالات الخاصة بألعاب الأطفال داخل المجمعات والمراكز التجارية وسط دوريات تقوم بها الأجهزة الأمنية والعسكرية لضبط حسن تنفيذ هذه الإجراءات وقمع المخالفات.
في حين تم السماح للمحال بيع السندويش و"الديليفري" بمتابعة عملها كالمعتاد مع الحفاظ على عدم التجمع عند أبوابها الخارجية والتقيد بالشروط الصحية، ولوحظ أن المواطنين الذين يتنقلون لظروف طارئة قد إلتزموا وضع الكمامات والقفازات للوقاية .

كما،دعت بلدية البترون الى الالتزام بقرار إقفال المؤسسات التجارية والصناعية، وذلك في بيان جاء فيه: "إحساسا بالمسؤولية الملقاة على عاتقها في حماية المدينة والسهر على صحة سكانها وأهلها وسلامتهم، وحفاظا على الثقة التي منحها إياها البترونيون، اتخذت بلدية البترون ممثلة برئيسها مرسيلينو الحرك، قرارا قضى بإقفال كافة المؤسسات التجارية والصناعية باستثناء الأفران والسوبرماركت والصيدليات ومحطات البنزين من دون المغاسل، وذلك لمدة عشرة أيام اعتبارا من تاريخه. كما التزمت المصارف بهذا القرار وستقفل أبوابها في المدينة اعتبارا من صباح الاثنين المقبل، وخاصة أن معظم موظفيها هم من أبناء المدينة وسكانها.
هذا القرار جاء حتميا وضروريا للحد من انتشار فيروس كورونا وللوقاية منه لتبقى البترون نظيفة وليبقى سكانها بصحة جيدة، لأن مجرد انتشار هذا الفيروس وتفشيه سيحول دون إمكانية معالجته، نظرا للامكانات الطبية المتوفرة في القضاء والتي لا قدرة استيعابية لها لهكذا حالات.
لذلك نطلب من الأهالي كافة المزيد من الوعي والالتزام بهذا القرار والبقاء في المنازل وتجنب التجول إلا في الحالات الضرورية لحين انقضاء هذه الازمة. مع الإشارة الى ان شرطة البلدية تعمل ليلا ونهارا لتنفيذ هذا القرار، طالبين من الأهالي التعاون معها لأن درهم وقاية خير من قنطار علاج".

الى ذلك،أعلنت بلديتا أميون وراسمسقا، في بيان، أنه "بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد في لبنان، ونظرا لعدم وجود دواء وعلاج أو لقاح لمعالجة هذا الفيروس لغاية تاريخه، وتناغما مع توجيهات الحكومة للحد من انتشار هذا الفيروس"، يجب "إقفال كل المؤسسات التجارية بمختلف أنواعها ضمن نطاق بلدية راسمسقا العقاري، بالاضافة الى المطاعم والمقاهي والملاعب والمنتجعات السياحية بكل منشاتها، باستثناء الشاليهات للاستعمال الخاص، كما يستثنى من الأقفال حصرا، أفران الخبز والسوبرماركت والصيدليات ومحلات الخضار والفواكه والملاحم، وتمنع التجمعات بأشكالها كافة".
كما دعا عدد من بلديات الكورة، في بيانات،الأهالي الى "الالتزام بقرارات لجنة الصحة في إتحاد بلديات الكورة، اضافة الى تعقيمها للمؤسسات ودور العبادة".
وقررت بلدية دده "إقفال جميع أماكن التجمعات، ضمن نطاق البلدة العقاري والبلدي، وجميع المدارس وصالات الأفراح والعزاء، والمطاعم والمقاهي ومحال الأركيلة، والأندية الرياضية وجميع المؤسسات الشعبية، ومنع الباعة المتجولين من الدخول إلى النطاق البلدي، ومراقبة جميع الوافدين من دول أجنبية من مواطنين ومقيمين، والأشخاص الذين كانوا على إتصال مباشر معهم، وابلاغ البلدية عن ذلك".
وتمنت على القيمين على دور العبادة الواقعة ضمن النطاق البلدي لبلدية دده "إجراء المقتضى وفقا للأحكام الدينية وضرورة حماية الأهالي".
كما قامت البلدية بالتعاون مع شركة "باير" بتعقيم مبنى البلدية والمساجد وقاعة الكنيسة والمستوصف. كذلك عقمت بلدية بتوراتيج وبإيعاز من قائمقام الكورة كاترين الكفوري، مداخل مبنى البلدية والعقارية ومستشفى الكورة.

كذلك، عقد رئيس اتحاد بلديات السهل رئيس بلدية غزة محمد المجذوب، مؤتمرا صحافيا في دار البلدية، دعا فيه إلى منع التجمعات واقفال المؤسسات، لأن "هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان، تتطلب منا أقصى درجات الوعي والادراك، لأن الموضوع ليس مزحة ولا يمكن التهاون به ولا التعاطي معه على أنه شيء عابر، بل الادراك تماما اننا امام وضع صعب يتطلب منا الاستنفار وعلى المستويات كافة".
وقال: "كل فرد في هذا المجتمع هو عنصر فعال في حماية وطننا والحفاظ عليها، والمسؤولية تبدأ من كل فرد منا، فإذا تحملها كل فرد من خلاله بيته وبيئته ومجتمعه، نحن على يقين اننا نستطيع تجاوز هذه المرحلة بنجاح".
وتابع " كما تعلمون جميعا أن مرض فيروس الكورونا، صنف وباء عالمي ونحن جزء من هذه المنظومة الكونية التي تتطلب منا المساهمة في القضاء على هذ الفيروس باقرب فرصة، وان اتحاد بلديات السهل في البقاع الغربي، وبناء لتوجيهات سعادة محافظ البقاع القاضي كمال ابو جودة، وقائمقام البقاع الغربي وسام نسبيه، يتطلب اتخاذ الاجراءات التالية:
- "الطلب من البلديات التي تتبع الاتحاد بلديات السهل وبلدية غزة اتخاذ سسلة تدابير منها:
- منع التجمعات أي كان نوعها وتحت أي شعار، في الأماكن العامة والخاصة للحد من العدوى وتلافيا لها، وإقفال جميع المحلات والمطاعم والمقاهي وكل المؤسسات التي تؤدي بطبيعتها الى تجمعات، باستثناء المحلات والمؤسسات التي تبيع المواد الغذائية والحاجيات الضرورية، والالتزام بالاسعار المحددة، وذلك انطلاقا من الشعور بالمسؤولية.
- الطلب من المحلات التي تبيع المواد الغذائية ومن الصيدليات ومحطات الوقود اتخاذ أقصى درجات الحيطة للحفاظ على سلامة الموظفين والمشترين والموردين، كما يطلب من المطاعم عند تقديم طلبات الى الخارج، اعتماد أقصى معايير النظافة والسلامة العامة، والحفاظ على سلامة المنقول وسلامة الموظفين.
- الطلب من الأهالي عدم مغادرة منازلهم الا للضرورة القصوى، وعند الانتقال واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، أثناء الخروج وأثناء العودة الى منازلهم، والابتعاد عن الزيارات والتجمعات والدعوات بكل أشكالها، وتأجيل مناسبات الافراح، إذا أمكن، او واتخاذ أقصى أسباب الوقاية اللازمة.
- في حالات الوفاة والعزاء، يطلب اتخاذ كل ما يلزم، والاستغناء في هذه المرحلة عن الواجبات الاجتماعية والتقليدية، والطلب من المراجع الدينية المختصة، اتخاذ القرارات اللازمة التي تؤدي الى حماية دور العبادة، ولو أدى ذلك إلى الاقفال مؤقتا مع العلم أن القيمين على المساجد ودور العبادة، يقومون بالتعقيم بانتظار ما يصدر عن مفتي الجمهورية.
- يطلب في هذه المرحلة من كافة الأسر، عناية الصغار وكبار السن، وخاصة من ذوي الأمراض المستعصية والمزمنة، والعمل على تامين سبل الوقاية.
- الطلب من النازحين السوريين البقاء في منازلهم، وعدم مغادرة خيمهم، حفاظا على صحتهم وصحة عائلاتهم، وعدم مغادرة أماكن تواجدهم إلا للضروة تحت طائلة المسؤولية القانونية، والطلب من الجهات الدولية التي تتعاطى بشكل يومي مع النازحين السوريين وضع خطة طارئة للتعامل مع هذا الوباء، وإبلاغ البلديات والجهات المختصة للتنسيق في هذا المجال مع تامين مستلزمات الوقاية.
- الطلب من البلديات، كل ضمن نطاقها، تشكيل خلية أزمة لمتابعة المرض المستجد، والعمل على تنفيذ تعاميم محافظ البقاع وقائمقمام البقاع الغربي، ومتابعة اجراءات وزارة الصحة والالتزام بها، وإبقاء اجتماعاتها مفتوحة.
- الطلب من البلديات التعاون مع الجهات الفاعلة والجمعيات وذوي الاختصاص في كل بلدة وبلدية، والتبليغ عن أي حالة مشتبه بها، لانها مسؤولية كبرى امام الله والوطن، وإبلاغ الجهات المختصة ووزارة الصحة والبلديات والقوى الامنية والصليب الاحمر، والاتصال بأقرب مستشفى لاتخاذ الاجراءات السريعة المناسبة.
- إن بلدية غزة قامت ضمن نطاقها بتشكيل خلية أزمة لمتابعة الموضوع، وتفادي خطره، حيث أننا نعيش ظروفا صعبة وقاسية، وتتطلب منا كل الوعي والمسؤولية للحفاظ على وطننا لبنان الحبيب، واننا أمام هذه المسؤولية يجب الوقوف عندها بكل تهيب، راجين المولى عز وجل أن يخرجنا من هذه المحنة، بأسرع وقت ممكن".