بالصور والفيديو- بخطوة تركت ارتياحاً لدى أبناء "الشرعية"...الجيش يباشر بتعزيز انتشاره جنوب الليطاني

مع سريان وقف اطلاق النار، تتجه الأنظار الى الجيش اللبناني العنصر الاساس في تطبيق الاتفاق والذي يعلّق عليه اللبنانيون آمالهم لانتشالهم من جحيم الحروب والدمار والنزوح والموت.

فقد انتشرت مشاهد مطمئنة لآليات من الجيش تتجه الى الجنوب ما ترك ارتياحا لدى المواطنين لاسيما أبناء الجنوب الراغبين بحماية الدولة والشرعية.

وشوهدت قوافل هائلة من فوج التدخل الأول في الجيش اللبناني متجهة من ثكناتها للانتشار في الجنوب اللبناني وذلك بعد دخول اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ.

 

وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان، أن الجيش باشر بتعزيز انتشاره في قطاع جنوب الليطاني وبسط سلطة الدولة بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان - اليونيفيل، وذلك استنادًا إلى "التزام الحكومة اللبنانية تنفيذ القرار ١٧٠١ الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة والالتزامات ذات الصلة، ولا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني".

في هذا السياق، تُجري الوحدات العسكرية المعنيّة عملية انتقال من مناطق عدة إلى قطاع جنوب الليطاني، حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها.

وفي الساعات الأولى من الاتفاق، ومع مهلة الشهرين لانسحاب الجيش الاسرائيلي التدريجي، كانت إنذارات من الجيش اللبناني ومن اسرائيل لعدم الاقتراب من أماكن العمليات حيث لا تزال الآليات الاسرائيلية متواجدة  كما دعا الدفاع المدني الى عدم التوجه إلى القرى والمناطق المتضررة إلا بعد صدور بيان رسمي من الجهات المعنية بأن العودة باتت ممكنة.

وصدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي:
"إلحاقًا بالبيان السابق المتعلق بتعزيز انتشار الجيش في قطاع جنوب الليطاني، تدعو قيادة الجيش المواطنين العائدين إلى القرى والبلدات الحدودية في الجنوب، بخاصة في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون، إلى التجاوب مع توجيهات الوحدات العسكرية وعدم الاقتراب من المناطق التي توجد فيها قوات العدو الإسرائيلي، حفاظًا على سلامتهم، لا سيما وأنهم قد يتعرضون لإطلاق نار من القوات المعادية".

وكان الجيش الإسرائيلي قد حذر النازحين من العودة إلى مناطقهم قبل إشعارهم بالمواعيد الآمنة لذلك، مؤكداً أن القرار سيعتمد على الوضع الأمني.

في هذا الاطار، أغلقت عناصر الجيش اللبناني جميع المداخل المؤدية الى بلدة الخيام خوفا على سلامة المواطنين، بسبب وجود قوات اسرائيلية داخل البلدة ، اذ لم تنسحب منها بعد.  

ونشرت قيادة الجيش عبر حسابها على "اكس" صور منشوراتها التحذيرية التي تدعو المواطنين الى ضرورة تبليغ المركز اللبناني للاعمال المتعلقة بالالغام عند العثور على ذخيرة غير منفجرة.

وذكر مصدر أمني لبناني، أن الجيش الإسرائيلي أطلق رشقات رشاشة باتجاه بعض الأهالي الذين قدموا لتفقد منازلهم في مدينة الخيام جنوب لبنان.

الى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق النار على مشتبه بهم في عدة مناطق جنوبي لبنان وقال:"سنواجه بالنار أي خروقات للاتفاق" فيما قال وزير دفاع إسرائيل: "سنستهدف أي عنصر من حزب الله إذا شكل خطرا على قواتنا، وسنتصرف بحزم ودون تنازلات بعد دخول حزب الله الى كفركلا".

وكتب الناطق باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي عبر منصة اكس:

"بتوجيه من المستوى السياسي دخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ صباح اليوم (الأربعاء) في تمام الساعة 04:00 حيث يعمل جيش الدفاع وفقًا اليه.

رصدت قوات جيش الدفاع عدة مركبات داخل الأراضي اللبنانية تقل مشتبه فيهم داخل منطقة محظورة على الحركة حيث أطلقت القوات النار لمنع وصولهم إلى المنطقة، مما أجبرهم على الابتعاد.

سلاح الجو على أهبة الاستعداد للعمل في كافة أنحاء لبنان، ومنظومة الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى.

حتى هذه اللحظة، لم يطرأ تغيير في تعليمات قيادة الجبهة الداخلية.

جيش الدفاع سيتحرك ضد كل من يحاول خرق اتفاق وقف إطلاق النار، ولن يسمح المساس بأمن مواطني دولة إسرائيل".

وبالفعل، تعرضت بلدتا كفركلا والخيام قبل الظهر إلى قصف مدفعي. كذلك عبرت ثلاث دبابات ميركافا بوابة فاطمة عند الجدار الفاصل في بلدة كفركلا متجهة نحو منطقة تل نحاس.

ولفت اعلام اسرائيلي الى ان عناصر من حزب الله وصلوا إلى كفركلا قرب الحدود مع المطلة والجيش الإسرائيلي أطلق أعيرة تحذيرية وأبعدهم.

وانتشرت مشاهد لتمركز دبابة اسرائيلية داخل مدينة الخيام.

وقطعت جرافة اسرائيلية الطريق بين حي الجلاحية في القسم الشمالي من الخيام عن وسط البلدة .

وافادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام "بان القوات الاسرائيلية في بلدة الخيام اطلقت النار على مجموعة من الصحافيين خلال تغطيتهم عودة الأهالي والانسحاب الاسرائيلي من البلدة، مما ادى الى اصابة اثنين بجروح مختلفة، وقد ونقلوا إلى مستشفى حاصبيا لتلقي العلاج.

وبدأت عودة السكان إلى قراهم وبلداتهم في جنوب لبنان بعد أن كانوا قد أجبروا على مغادرتها بسبب الحرب الإسرائيلية في الأسابيع الماضية وبدا الفرح على العائدين كما قاموا بتقديم الحلويات وذبح الاضاحي احتفاءً.