بالصور والفيديو- بعد فضّ اعتصامهم بالقوة وسقوط جرحى... ثوار طرابلس عادوا وصرخة مواطن موجوع!

تجدّد الاعتصام في ساحة عبدالحميد كرامي (النور) بعد عصر اليوم الجمعة، بعد الاعتصام الذي أقيم أمس وتخلله مواجهات مع الجيش وسقوط عدد من الجرحى، حيث تجمع عدد كبير من المواطنين إحتجاجا على الأوضاع المعيشية وعلى الارتفاع الكبير في أسعار السلع الغذائية، والهبوط غير المسبوق بسعر الليرة اللبنانية أمام الدولار الأميركي.

وقد إفترش المعتصمون الأرض، رافعين الشعارات التي تطالب بإنصاف الفقراء الشعب اللبناني على أبواب شهر رمضان المبارك، بإيقاف إرتفاع سعر الدولار، وذلك من دون أي إهتمام بالحجر الصحي أو بقرارات التعبئة العامة، ما دفع الجيش والقوى الأمنية الى إتخاذ تدابير أمنية مشددة في الساحة.

وشدّد المعتصمون على "وجوب وضع حد للفساد، واسترداد الأموال المنهوبة، ودعم استقلالية القضاء، وعلى دور مؤسسات الدولة القضائية والأمنية، في وضع حد نهائي للتلاعب بسعر صرف الدولار، الأمر الذي انعكس إرباكا في الأسواق المحلية في طرابلس".
ودعت وزارة الاقتصاد وحماية المستهلك إلى "التدخل السريع، للحد من التلاعب بأسعار المواد الإستهلاكية والغذائية، وتنظيم محاضر ضبط بحق المتلاعبين والمخالفين".

وقام المحتجون بمسيرة على الدراجات النارية ولاحقا قاموا بقطع الطريق في ساحة النور بالاطارات المشتعلة.

كما نفذ جمع من أهالي مدينة الميناء في الشمال، إعتصاما أمام مقر البلدية، احتجاجا على "تدهور الأوضاع المعيشية، التي يئن تحت وطأتها مختلف الشرائح والعائلات الشعبية".

وطالبوا ب"تدخل سريع من قبل المسؤولين والسلطات المعنية، والالتفات إلى الأوضاع البائسة، التي يعيشها أبناء الميناء، الذين فقد معظمهم أعماله اليومية، وبالتالي توقف رزقه ورزق عياله".

ولفتوا إلى "غياب دور البلدية، منذ استقالة المجلس البلدي قبل أشهر"، داعين وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي إلى "التدخل، وإجراء المقتضى القانوني، بتعيين مسؤول لإدارة الشؤون البلدية، يقوم بصرف المساعدات المالية لأبناء الميناء، نظرا للدور الذي يمكن أن تلعبه البلدية في التخفيف من معاناة الناس، وتلبية جزء من حاجياتهم الملحة".».