المصدر: وكالات
الخميس 9 تشرين الأول 2025 17:34:42
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأنّ "بِيني ويكسلر"، وهو إسرائيليّ من الطائفة اليهوديّة المتشدّدة ويحمل جنسيّةً أجنبيّة، قام بزيارةٍ سرّيةٍ للبنان وتحديدًا ضاحية بيروت الجنوبيّة، بعدما سبق له زيارة أكثر من مئة دولة، بينها دولٌ مصنّفة "معادية وخطِرة" مثل العراق وأفغانستان والسودان.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ "ويكسلر، وخوفًا من انكشاف أمره، اتّخذ احتياطاتٍ قصوى لإخفاء هويّته الإسرائيليّة"، موضحةً أنّه قال: "منذ اللحظة التي أدركتُ فيها أنّني متّجهٌ إلى بيروت، انتابني الخوف. لم أستطع النوم ليلًا واضطررتُ لتناول أدويةٍ للصداع. حجزتُ رحلتي عبر وكيلِ سفرٍ أميركيّ حتى لا يُكشف عنوان الـ IP الإسرائيليّ الخاصّ بي". وأضاف أنّه "استبدل هاتفه، وأخفى بطاقات الائتمان في حذائه، ووضع أدوات الصلاة "التفلّين" في حقيبةٍ عاديّة بلا أيّ كتاباتٍ بالعبرية".
وذكر ويكسلر أنّ "دخول بيروت كان أكثر المراحل توتّرًا، إذ كان عناصر الأمن يُفتّشون كلَّ شخصٍ لعدّة دقائق"، لافتًا إلى أنّ "معظم السياح كانوا من العراق أو الكويت أو الأردن، ولم يكن هناك أحدٌ من الغرب"، وقال: "كنتُ أبدو مختلفًا عن الجميع". وبحسب الصحيفة، فإنّ موظّفي الجوازات بدوا وكأنّهم يشكّون بأمره عندما لاحظوا أنّ مكان ولادته هو بئر السبع، قبل أن يتوجّه إلى فندقه القريب من الضاحية الجنوبيّة حيث نسج علاقاتٍ مع بعض العاملين لمساعدته في العثور على سائقٍ يقوده إلى مواقع يهوديّة "كنيس ومقبرة" مع إبقاء هويّته مخفيّة.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أنّ ويكسلر زار "المقبرة اليهوديّة التي أُسِّست عام 1829 وتضمّ نحو 4500 قبر، وتقع على الحدود بين الأحياء المسيحيّة والإسلاميّة في بيروت"، كما شملت جولته "مسجد محمد الأمين، ومرفأ بيروت، ومغارة جعيتا، والمدن القديمة في جبيل، والضاحية الجنوبيّة"، لافتةً إلى أنّ "زيارته للضاحية كانت الأكثر توتّرًا".
وكسلر أنهى روايته بالقول إن رحلته إلى الضاحية كانت واحدة من أكثر تجاربه إثارة وخطورة، حيث رأى المكان الذي قُتل فيه نصرالله، وسط مزيج من الخوف والفضول.
View this post on Instagram