المصدر: المدن
الأربعاء 2 تموز 2025 18:39:45
شهدت مناطق متفرقة في شمال غرب سوريا، عدة انفجارات أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين وأضرار مادية.
ولقي عدد من المدنيين حتفهم وأُصيب آخرون جراء انفجار عنيف وقع داخل بلدة جبرين بريف حماة. وقال مصدر في قيادة شرطة حماة لوكالة الأنباء الرسمية "سانا"، إن الانفجار ناجم عن احتراق صهريج وقود، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير تبعه انفجار، وتسبب بارتقاء ضحايا وإصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة.
وأوضح المصدر أن فرق الدفاع المدني والإسعاف هرعت إلى موقع الحادث فور وقوعه، وعملت على إخماد الحريق. ولم تصدر حتى الآن حصيلة رسمية دقيقة بعدد القتلى والجرحى، فيما تستمر التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث بشكل كامل.
مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين في حصيلة أولية للإنفجار الذي وقع في بلدة جبرين بريف #حماة pic.twitter.com/UD7Fk0JGiq
— kataeb.org (@kataeb_Ar) July 2, 2025
انفجارات في إدلب
ودوّت سلسلة من الانفجارات داخل مستودعات ذخيرة وأسلحة في ريف إدلب الشمالي، في بلدتي كفريا والفوعة، دون ورود معلومات مؤكدة حول أسبابها أو حجم الأضرار البشرية والمادية الناجمة عنها.
وتزامنت الانفجارات مع حالة من الاستنفار في صفوف الفصائل المسيطرة على المنطقة، وسط ترجيحات بأن تكون ناجمة عن انفجارات داخلية أو استهداف مجهول المصدر، بينما لم تصدر أي جهة رسمية أو عسكرية بياناً بشأن الحادث حتى لحظة إعداد الخبر.
حرائق تلتهم أحراش مصياف
وفي موازاة الانفجارات، تجددت الحرائق، للمرة الثالثة خلال أقل من أسبوع، في أحراش جبل قاهر بمنطقة مصياف غرب محافظة حماة، ما استدعى تدخلاً عاجلاً من فرق الدفاع المدني بالتعاون مع الأهالي، لمحاولة احتواء النيران ومنع امتدادها إلى الأراضي الزراعية والمناطق السكنية القريبة.
وأفادت فرق الدفاع المدني السوري، عبر معرفاتها الرسمية، بأن فرق الإطفاء عملت بشكل متواصل لساعات طويلة، وواجهت صعوبات كبيرة بسبب وعورة التضاريس وارتفاع درجات الحرارة، وضعف الإمكانيات الفنية. وتمكنت الفرق بمساعدة الأهالي من السيطرة على النيران بشكل جزئي ومنع توسعها إلى مناطق أكثر اتساعاً.
وأشار مدير منطقة مصياف، محمد طعمة، إلى أن الحرائق المتكررة خلال الأيام الماضية أتت على نحو 2500 دونم من الأراضي الحرجية والزراعية، مؤكداً أن النيران تهدد المساحات المتبقية في حال استمرار الرياح وارتفاع الحرارة.
وكان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، قد حذر يوم أمس، من أن "موسم الحرائق لا يزال في بدايته"، مؤكداً أن الفرق الميدانية تواجه "عملاً شاقاً للحفاظ على الغابات والأحراج في سوريا، رغم التحديات الأمنية والمخاطر".
يشار إلى أن مناطق الغابات في سوريا، ولا سيما في أرياف اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، تشهد سنوياً سلسلة من الحرائق خلال فصل الصيف، ما يثير قلق السكان خشية اتساع رقعة الأضرار التي تلحق بالثروة البيئية والاقتصادية للبلاد.