المصدر: العربية
الاثنين 20 أيار 2024 02:50:31
في ما تتواصل عمليات البحث عن مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ليل الاثنين، أفاد تلفزيون العالم بانقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية والهاتفية في منطقة حادث الطائرة.
"روسيا ترسل فريق إنقاذ"
في الأثناء، أعلنت موسكو فجر الاثنين إرسالها عناصر إنقاذ إلى إيران للمساعدة في البحث عن مروحية كانت تقل الرئيس إبراهيم رئيسي وتعرضت لـ"حادث" وفقا لمسؤولين إيرانيين ووسائل إعلام حكومية.
وكتبت وزارة الطوارئ الروسية في بيان على تلغرام "بناء على طلب الجانب الإيراني، سيساعد مسعفون من وزارة حالات الطوارئ الروسية في عمليات الإنقاذ والبحث عن المروحية التي كان الرئيس الإيراني موجودا فيها".
وأوضحت موسكو أن الفريق "يتجه إلى تبريز"، المدينة الكبيرة في شمال غرب إيران، مشيرة إلى أنه يضم "47 متخصصا مزودين المعدات اللازمة ومركبات لكل أنواع التضاريس ومروحية من طراز بي أو-105".
مسيرة تركية تشارك في عمليات البحث
من جهة أخرى، تشارك مسيرة تركية في عمليات البحث عن موقع سقوط مروحية رئيسي.
#مباشر | المسيرة التركية "أقينجي" تدعم جهود البحث والإنقاذ في الأجواء الإيرانية عن مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني #ابراهيم_رئيسي https://t.co/3mcOj7IjW1
— Anadolu العربية (@aa_arabic) May 19, 2024
فقد أعلنت تركيا تخصيص وسائل جوية للمساعدة في البحث عن مروحية الرئيس الإيراني، كما عرضت دول عربية تقديم المساعدة، في حين نفى مسؤولون إسرائيليون علاقة تل أبيب بالحادث.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية تخصيص طائرة مسيّرة من طراز "أقنجي" ومروحية مزودة برؤية ليلية للبحث عن مروحية رئيسي التي اختفت في منطقة جبلية بمحافظة أذربيجان الشرقية.
من جهتها، أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن طهران طلبت من أنقرة الحصول على مروحية بحث وإنقاذ مزودة بتقنية الرؤية الليلية، مشيرة إلى أنه تم إرسال فرق متخصصة في البحث والإنقاذ مكونة من عشرات العناصر المجهزين بآليات.
وسقطت طائرة هليكوبتر تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومرافقين آخرين ظهر اليوم في منطقة وعرة قرب الحدود مع أذربيجان، وسط تضارب الأنباء عن مصير الرئيس ومرافقيه.
قائد الحرس الثوري يتوجه لمكان الحادث
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن قائد الحرس الثوري حسين سلامي وعددا من كبار ضباط الحرس توجهوا إلى موقع الحادث بمحافظة أذربيجان الشرقية بشمال غرب البلاد.
وأضافت أن سلامي يشارك في اجتماع للجنة الطوارئ في منطقة الحادث بحضور مساعد الرئيس وعدد من الوزراء والمسؤولين.
"إشارة من الطائرة"
من جهتها، قالت وكالة تسنيم للأنباء إن قائدا بالحرس الثوري الإيراني أعلن تلقي إشارة من الطائرة التي كانت تقل الرئيس والهاتف المحمول لأحد أفراد الطاقم.
ونقلت الوكالة عن العميد أصغر عباس قلي زادة، قائد قوات الحرس الثوري في محافظة أذربيجان الشرقية، حيث سقطت الطائرة بسبب الأحوال الجوية، "نتوجه حاليا برفقة جميع قواتنا العسكرية إلى هذه المنطقة"، مضيفا "نأمل أن نعلن لأبناء الشعب أنباء جيدة".
"التواصل مرتين مع أحد مرافقي الرئيس"
وفي وقت لاحق، نقلت وكالة فارس عن مسؤول بالخارجية الإيرانية قوله "تم التواصل مرتين مع أحد مرافقي الرئيس وأخبرنا بأن وضعه سيء لكنه يسمع سيارات الإسعاف".
ونقل تلفزيون (العالم) عن المساعد التنفيذي للرئيس الإيراني القول إن قوات الجيش والحرس الثوري والشرطة توجد في موقع الحادث.
كما نسبت وكالة مهر للأنباء عن الهلال الأحمر أن فرق البحث والإنقاذ وصلت إلى الإحداثيات المحددة لموقع طائرة الرئيس.
"كافة الاحتمالات واردة"
بدوره، قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن طائرة الرئيس تعرضت "لهبوط صعب"، مشيرا إلى وجود "صعوبة" في الاتصال بفريق الرئيس "بسبب الطبيعة الجغرافية للمكان".
وأضاف "سنحتاج بعض الوقت للوصول إلى الطائرة بسبب الظروف الجوية القاسية".
من جانبه، طلب رئيس أركان الجيش محمد باقري من الحرس الثوري والجيش والشرطة المشاركة في البحث عن الطائرة المفقودة، في حين ذكرت وكالة (نور نيوز) المقربة من الحرس الثوري الإيراني بأن "كافة الاحتمالات واردة" فيما يتعلق بمصير الطائرة.
وقالت الوكالة "لم ترد حتى الآن أي أنباء عن سماع صوت انفجار أو حريق في منطقة الهبوط الصعب، مما يدل على سلامة المروحية وركابها نسبيا".
وأضافت "نظرا لطبيعة المنطقة الجبلية ووعورة المكان فإن التواصل مع الفريق المرافق للرئيس شبه مستحيل".
لكن وكالة تسنيم الإيرانية ذكرت أن بعض مرافقي رئيسي في هذه الطائرة تمكنوا من الاتصال بمركز إنقاذ "وبالتالي تتزايد الآمال في انتهاء هذه الحادثة دون خسائر في الأرواح".
موكب الرئيس
وأشارت الوكالة إلى أن قافلة الرئيس كانت تضم ثلاث طائرات هليكوبتر حيث وصلت طائرتان تقلان بعض الوزراء والمسؤولين بسلام إلى وجهتهما.
وأفادت الوكالة بإرسال ثماني سيارات إسعاف إلى موقع الحادث.
وتشير المعلومات إلى أن محافظ أذربيجان الشرقية ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان كانا على متن الطائرة التي تقل الرئيس الإيراني.
في السياق، قال متحدث باسم الحكومة الإيرانية إن أعضاء بمجلس الوزراء توجهوا إلى تبريز، عاصمة محافظة أذربيجان الشرقية، لمتابعة الحادث.
ونشرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) صورا تظهر إيرانيين يصلون من أجل سلامة الرئيس ورفاقة.
خامنئي يدعو للهدوء
وفي أول تعليق له على الأنباء الواردة حول طائرة الرئيس، قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إن على الشعب الإيراني ألا يقلق.
وأضاف خامنئي "لن يكون هناك أي اضطراب في عمل البلاد"، مضيفا "نأمل من الله أن يحفظ رئيس الجمهورية ومرافقيه ويعيدهم الى الشعب سالمين".
وأفادت صحيفة (طهران تايمز) بأن المجلس الأعلى للأمن القومي عقد جلسة طارئة برئاسة خامنئي عقب حادث سقوط طائرة الرئيس.