بالفيديو - العنف يرافق تظاهرات الجزائر... ونائب يقفز من شرفة منزله للمشاركة فيها

توفي مواطن جزائري بعدما فضت الشرطة احتجاجات مناهضة لترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة، فيما أعلن عن إصابة العشرات من أفراد الأمن والشرطة.

واشتعلت مواجهات حادة، مساء يوم الجمعة، في مظاهرات الرفض لترشيح الرئيس الجزائري، تبادل فيها "أمنيون ومتظاهرون الحجارة والقنابل المسيلة للدموع، في عدد من شوارع العاصمة".

وبحسب مصادر محلية، أقدمت مجموعات شبابية على تخريب مركبات ومصرف ومحطة وقود وفندق "سان جورج" الشهير، ما استدعى تدخل قوات الدفاع المدني لإطفاء النار المشتعلة في المركبات والمباني.

وفي ساحة أول مايو/أيار الشهيرة بوسط العاصمة، أقدم شبان على رشق قوات الأمن الوطني بالحجارة والمتاريس الحديدية، ما دفع الشرطة للرد عليهم بالقنابل المسيلة للدموع.

وافيد إن الحصيلة الأولية للأضرار حتى الآن "وفاة رجل ستيني متأثرًا بأزمة قلبية إثر الاشتباكات، إضافة لإصابة 40 شرطيًا و15 متظاهرًا إصابات متفاوتة، وحرق 5 سيارات وتخريب محطة وقود ومصرف وفندق".

الى ذلك، أقدم مرشح الانتخابات الرئاسية في الجزائر، رشيد نكاز، على القفز من شرفة مكتبه قرب البريد المركزي في العاصمة للالتحاق بالمتظاهرين وسط أهازيج الحاضرين.

وذكرت مصادر مطلعة وشهود عيان، أن قوات الأمن أوقفت نكاز فور قفزه من الشرفة.

من جهته، حذر رئيس الوزراء أحمد أويحيى، المحتجين من تكرار السيناريو السوري، ودعا الشباب إلى "التعقل وتجنب التضليل"، مرحبا بسلمية المتظاهرين في المسيرات التي شهدتها البلاد مؤخرا.

في السياق، نقلت شبكة "يورو نيوز" الإخبارية، مساء الجمعة، عن مصدر جزائري قوله إن طائرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عادت من جنيف إلى الجزائر من دون الرئيس.

وأفادت "يورو نيوز" بأن بوتفليقة استدعى مستشاره رمطان العمامرة لجنيف للتفاوض على تعينيه رئيساً للوزراء.

وأضافت أن قائد الجيش طلب من بوتفليقة البقاء في جنيف حتى 3 آذار آخر موعد لتقديم أوراق الترشح.

وتشهد البلاد منذ أكثر من أسبوع تظاهرات حاشدة ضد ولاية خامسة محتملة للرئيس بوتفليقة الموجود في السلطة منذ عام 1999، والذي يعاني من وضع صحي يحول دون ظهوره العلني إلا في ما ندر، وذلك بسبب جلطة في الدماغ أصيب بها في 2013.