بالفيديو- زلزال المغرب يقسم جبلا إلى نصفين..وربع "درنة" اختفى

 انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يظهر كيف قسم الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب  ليل الجمعة / السبت الماضي، جبلاً إلى نصفين.

وتواصل السلطات المغربية وفرق أجنبية جهود الإنقاذ في محاولة لانتشال أحياء من تحت أنقاض المنازل التي ضربها زلزال مدمر بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر وتسبب في مقتل وإصابة ما يقرب من 9 آلاف شخص، وفقا لإحصائيات غير نهائية.  

 

ومن المغرب الى مصيبة ليبيا، فقد قال طارق الخراز، المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، في تصريحات لوسائل إعلام ليبية الثلاثاء، إن عدد قتلى الفيضانات في درنة وحدها تجاوز 5200 شخص.

وأعلن جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي أن هناك حاجة كبيرة للأكياس البلاستيكية المخصصة لنقل الجثث، مؤكداً إرسال 1500 كيس للمناطق المنكوبة.

وتتواصل عمليات انتشال الجثث من مدينة درنة، في ظل جهود طبية لإنقاذ المصابين في المدينة. وأدت السيول الناجمة عن عاصفة عاتية إلى انهيار سدود وجرف مبان وتدمير ربع المدينة الواقعة في شرق ليبيا، وسط مخاوف من فقدان ما لا يقل عن 10 آلاف شخص.

وانتُشلت ألف جثة على الأقل في درنة وحدها، ويتوقع مسؤولون أن تكون حصيلة القتلى أعلى بكثير بعدما عبرت العاصفة دانيال البحر المتوسط واجتاحت البلاد التي تشهد انقساما وتعاني من صراع مستمر منذ أكثر من عقد.

ووصفت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء، الوضع في مدينة درنة الليبية بأنه "كارثي بشكل يفوق التصور". وقال مسؤول التواصل بالمنظمة في ليبيا رامي موسى: "الوضع في درنة كارثي يفوق التصور".  وأضاف أن "آلاف الأشخاص لقوا حتفهم في الإعصار، وعشرات الآلاف الآخرين في عداد المفقودين".

وقررت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، التي كانت قد أعلنت المدن المتضررة "مناطق منكوبة"، تخصيص مبلغ 450 مليون دولار لصندوق إعادة إعمار مدينتي بنغازي ودرنة.

فيما قال رئيس مصلحة الطرق والجسور بحكومة الوحدة الوطنية الحسين سويدان إن شبكة الطرق والجسور في مدينة درنة شرقي البلاد انهارت بشكل كامل جراء الإعصار، موضحا أن تكلفة إعادة إعمارها تبلغ نحو 300 مليون دينار (67 مليون دولار)، علاوة على تكلفة إعادة إعمار المباني والخسائر المادية الأخرى.

واجتاح الإعصار المتوسطي "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا الأحد، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج، بالإضافة إلى سوسة ودرنة، التي تضررت أكثر، حيث غيّبت السيول أحياء كاملة في المدينة.

وأفاد شهود عيان بأن مدينتي درنة والأبيار، شبه غارقتين تحت الماء خاصة درنة بعدما انهار السد الذي كان يحميها من السيول المنحدرة من الجبال المحيطة بها.

وبحسب وزير الطيران المدني في الحكومة الليبية المعينة من قبل البرلمان وعضو لجنة الطوارئ هشام أبو شكيوات، فإن 25 في المئة من أجزاء مدينة درنة "قد اختفى"، ولا يوجد عدد إجمالي للقتلى والمفقودين في المدينة.

ودرنة مدينة جبلية تقع على ساحل البحر المتوسط شمال شرقي ليبيا يحدّها من الشمال البحر الأبيض المتوسط ومن الجنوب سلسلة من تلال الجبل الأخضر ويشطرها لنصفين مجرى الوادي الذي يعد من أهم معالمها.

ونتيجة مياه الأمطار التي سببها الإعصار "دانيال" امتلأ الوادي بمياه الأمطار وارتفع مستواها بشكل غير مسبوق، لتشكل "طوفاناً" وضغطاً هائلاً على أهم سدين يحجزان المياه في الوادي فانهارا، ما أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا والخسائر المادية.

ودرنة ليست المدينة الوحيدة المتضررة من جراء إعصار دانيال؛ فمناطق الشرق الليبي والجبل الأخضر تشهد منذ الأحد، سيولاً عارمة تسببت في مقتل وفقدان آلاف الليبيين وغرق العديد من المساكن وانهيار البنية التحتية.