بالفيديو- إسرائيل تطبق جوياً على الجنوب وتستغلّ العيد لتبحث عن أهداف...وخيوط عن مطلقي الصواريخ!

أفاد مندوب الوكالة الوطنية للإعلام أن حجم التحليق المكثف للطيران الحربي الاسرائيلي والمسيرات في أجواء مناطق الجنوب اليوم، مشكّلا إطباقا جويا كاملا، بدا لافتا، وفسره مطلعون بالأمور التقنية أن الجيش الاسرائيلي يبحث حاليا عن أهداف عبر الذكاء الاصطناعي لبناء معلومات إستخباراتية عن طريق اللقاءات الحتمية التي ستحصل بين العائلات والأصدقاء والمعارف بفعل عيد الفطر.

بالموازاة وامام بحث الجيش عن أهداف لبنك المعلومات لديه، تمكنت المديرية العامة للامن العام من كشف متورطين بعملية اطلاق الصواريخ من منطقتي كفرتبنيت- ارنون وقاقعية الجسر، والتي اتخذها العدو ذريعة لتنفيذ عدوان جوي طال الضاحية الجنوبية لاول مرة بعد اتفاق وقف اطلاق للنار.

وفي هذا الاطار، كثفت شعبة المعلومات في الامن العام في الجنوب- فرع الامن القومي، وبتوجيهات من المدير العام اللواء حسن شقير، حجم الاجراءات التي اتخذتها ورفعت وتيرتها بدرجات عالية، بعدما تم إلغاء كل المأذونيات وخاصة خلال فترة عيد الفطر، في وقت انطلقت عملية مسح شاملة في كل مناطق الجنوب لكل المشتبه بهم من لبنانيين ونازحين سوريين واجانب وخاصة في البلدات المحيطة بمناطق اطلاق الصواريخ المشبوهة منذ ايام، والتي اسفرت عن توقيف متورطين اثنين بهذه العملية، وتتولى دائرة التحقيق في الامن العام التحقيق معهما واستجوابهما.

ويتابع رئيس فرع الامن القومي في الجنوب في الامن العام العميد علي حطيط الاشراف على الاجراءات الاستثنائية لحصر دائرة الشبهات وخصوصا لدى الشركات والمؤسسات التي يعمل فيها موظفون من غير اللبنانيين او يتردد اليها اجانب، وستستمر هذه الاجراءات بوتيرة عالية والى ابعد الحدود لحفظ امن الدولة وعدم تعريض المواطنين لاي مخاطر وعدم اعطاء ذريعة مجددا لاسرائيل لاستخدام لعبة الصواريخ وسيلة لتوسيع اعتداءاتها على الجنوب ولبنان.

وفي هذا الاطار، تؤكد المعلومات ان التحقيقات التي يجريها فرع الامن القومي في الجنوب ودائرة التحقيق في الامن العام توصلت الى خيوط متعددة تكشف الجهات التي تقف وراء عمليتي اطلاق الصواريخ المشبوهة باتجاه اسرائيل، وهناك تكتم على اعطاء معلومات تفصيلية حفاظا على سرية التحقيق، ومن هنا كان الكشف عن توقيف متورطين بعملية اطلاق الصواريخ لتبديد الهواجس والقلق. 

واليوم، أفاد مندوب الوكالة الوطنية للإعلام أن آليات الجيش الاسرائيلي شوهدت تدخل إلى موقع بلاط المشرف على بلدتي مروحين ورامبا داخل الاراضي اللبنانية التي تحتلها اسرائيل من بين النقاط الخمس، وبالتالي تمركُز الجيش الاسرائيلي في موقع بلاط يقطع الطريق العام الذي يربط منطقتي صور وبنت جبيل عند بلدة مروحين الحدودية، فيما لوحظت حركة لجرافات اسرائيلية تقوم بعملية حفر ورفع سواتر ترابية وأعمدة ثبتت عليها كاميرات مراقبة واجهزة تجسس، كما وضع الجيش الاسرائيلي جدارا إسمنتيا حول الموقع لتحصينه.

ولا تزال الطائرات الاستطلاعية والمسيرة  تحلق منذ ساعات الصباح على علو منخفض فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل وتحديدا قرى عيتا الشعب، راميا، مروحين، الضهيرة، مارون الراس، يارون وبنت حبيل، وفي منطقة صور، القليلة علما الشعب الضهيرة، السماعية، ديرقانون راس العين، المعلية، برج رحال، وجويا الساحل الممتد بين الناقورة ورأس العين.

وألقت مسيرة إسرائيلية قنبلة صوتية بالقرب من الجدار الفاصل بين يارين والضهيرة في القطاع الغربي. كما أطلقت قوات اسرائيلية رشقات رشاشة بإتجاه مزارعي التبغ في منطقة سعسع عند أطراف بلدة رميش في قضاء بنت جبيل.

وفي المواقف، قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة عيد الفطر، إن السلاح خط أحمر واللعب بالنار يهدد مصير لبنان.
وأضاف: نريد دولة تدعم ناسها، لا دولة تتعاون مع الخارج لخنقهم، والدولة دولة بمقدار مصالح شعبها، لا دولة تبتز نصف شعبها لدعم الخارج، ولا دولة تدوس على ركام شعبها وتصر على تركهم بالعراء من أجل عين أميركا وأخواتها، لا دولة تتمرّد على حقوق ناسها الذين قدّموا نصف قرن تضحيات وما زالوا، لا دولة تدّعي أنها مستقلة فيما هي لا تملك قدرة أخذ قرار بهبوط طائرة إيرانية في المطار.

كما قال قبلان: "نحن جماعة هيهات منا الذلة، ولا نصبر على المزيد من مشاريع الإذلال والإنهاك. ولمن يهمه الأمر: فليعرف أننا لن نكون صهيونيين، ولبنان لن يكون مُطبّعًا، ولن نسمح بتطويب لبنان لأي أحد لا لأميركا ولا لغيرها؛ وخياراتنا مدروسة، ونحن طائفة قدّمت كل ما لديها وما زالت تقدم أجيالها الأكابر، فيما البعض الآخر يتصيّدها ويدوس على صبرها وآلامها أمام أعين الخلائق. ولكن للصبر في النهاية حدود، واللعب بالنار يضع مصير كل لبنان بالنار".