شهدت مدينة مالدونادو في أوروغواي حادثة مؤسفة خلال نهائي دوري الرديف لكرة القدم بين فريقي سان لورينزو وسنترال مولينو، بعدما اعتدى أحد لاعبي الفريق الأول بعنف على الحكم أليكسيس فيريرا، موجهاً إليه ضربة رأس قوية في وجهه أدّت إلى كسر أنفه وفقدان اثنين من أسنانه.

وذكرت صحيفة "الصن" البريطانية أنّ لقطات مصوّرة من المباراة أظهرت لحظة انفجار اللاعب غضباً بعد أن أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه اثنين من زملائه، بسبب توجيههما الإهانات له في الدقائق الأخيرة من اللقاء. وبينما حاول الحكم السيطرة على الموقف، انقض اللاعب عليه ووجّه له ضربة عنيفة بالرأس، ليسقط فيريرا أرضاً والدماء تتدفق من أنفه وفمه.
وقال الحكم لاحقاً في تصريحات صحافية: "لقد فقدت اثنين من أسناني، ونزفت كثيراً، وشعرت بالدوار. كان الموقف صعباً جداً، لكن زملائي الحكام وبعض لاعبي الفريق المنافس سارعوا لمساعدتي".

وأكد فيريرا أنه تلقى العلاج الطبي العاجل بعد الاعتداء، موجّهاً شكره إلى رابطة الحكام المحليين ورؤساء الأندية في المنطقة على دعمهم ومساندتهم عقب الحادثة.

وفي بيان رسمي، حذّرت رابطة مالدونادو لكرة القدم من الارتفاع المقلق في حوادث الاعتداء على الحكام، مشيرة إلى أنّ المنطقة شهدت أكثر من خمس وقائع مشابهة منذ بداية العام الجاري.

وقال أحد مسؤولي الرابطة: "نحن كحكام نرتكب الأخطاء مثل اللاعبين، لكن لا شيء يمكن أن يبرّر مثل هذا العنف".

وفي تطوّر لاحق للقضية، مثل اللاعب المعتدي أمام مكتب المدعي العام في مالدونادو يوم الإثنين الماضي، وذكرت وسائل إعلام محلية أنّ محاميه برّر الحادث بـ"توتر سابق بين اللاعب والحكم"، مؤكداً أنّ موكله نادم على ما فعله، وقدّم اعتذاراً شخصياً لفيريرا، معلناً استعداده لتحمّل تكاليف علاجه.

من جانبها، أعلنت المدعية العامة آنا روزيس فتح تحقيق رسمي في الحادثة، تمهيداً لتوجيه تهمة "التسبّب في إصابة شخصية مشدّدة" إلى اللاعب.

وفي خطوة تضامنية غير مسبوقة، قرّر كل من دوري مالدونادو الرئيسي ونقابة الحكام المحليين تعليق ما تبقى من الموسم احتجاجاً على الحادثة المروّعة، فيما تدرس الجهات المختصة فرض عقوبات انضباطية إضافية على نادي سان لورينزو.

BRUTAL AGRESIÓN EN PARTIDO DE FÚTBOL: LE ROMPEN LOS HUESOS DE LA NARIZ AL ARBITRO EN MALDONADOhttps://t.co/vCTV0018iV pic.twitter.com/Pvvt3YS1zu

— Cronicas del Este (@CronicasDelEste) October 21, 2025