في مأساة جديدة ذكّرت بكارثة مستشفى بن الخطيب في بغداد الذي قتل فيه نحو 82 شخصاً وجرح العشرات، اندلع مساء اليوم حريق بمستشفى الامام الحسين التعليمي في محاقظة ذي قار، الأمر الذي أودى بعشرات القتلى والجرحى.

واعلنت مديرية صحة محافظة ذي قار، مقتل أكثر من 55 شخصاً وإصابة اخرين بحادث الحريق.

واضافت: "إن من بين قتلى حريق مستشفى العزل اثنان من الكادر الطبي إضافة إلى فرد أمن"، مشيرة إلى أن حصيلة القتلى قد ترتفع إذ لا يزال كثير من المرضى مفقودين.

وأوضح الدكتور حيدر الزاملي الناطق الاعلامي لدائرة صحة ذي قار  أن "20 مريضا تم إنقاذهم خلال عمليات الإخلاء التي جرت والتي شارك فيها عدد كبير من فرق الدفاع المدني".

وقال أحد العاملين في مجال الصحة قبل أن يدخل المبنى المشتعل إن النيران تحاصر الكثير من المرضى داخل جناح مرضى كورونا وإن فرق الإنقاذ تكافح للوصول إليهم.

وأعلنت المديرية حالة الطوارئ على خلفية حريق مستشفى الإمام الحسين التعليمي في المحافظة. وقال مراسل سكاي نيوز عربية نقلا عن مصادر رسمية إن الحريق ناجم عن انفجار أسطوانات أوكسجين.

وقال شرطي في الموقع إن تقارير الشرطة الأولية تشير إلى أن انفجار خزان أكسجين داخل جناح مرضى كوفيد-19 هو السبب المرجح لنشوب الحريق.

من جهته عقد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اجتماعا طارئا مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنية للوقوف على أسباب وتداعيات الحريق.

وأعلن الكاظمي عن إقالة مدير صحة ذي قار ومدير مستشفى الحسين ومدير الدفاع المدني وإخضاعهم للتحقيق.

وبحسب بيان صادر عقب الاجتماع، فقد قرر الكاظمي البدء بتحقيق حكومي عالي المستوى، للوقوف على أسباب الحادثة، وإيفاد فريق حكومي وأمني لذي قار لمتابعة الإجراءات ميدانيا.

كما تم توجيه مختلف الوزارات بإرسال مساعدات طبية وإغاثية عاجلة إلى محافظة ذي قار، وإعلان الحداد الرسمي على أرواح ضحايا الحادثة.