بعد سلسلة لقاءات أجراها أمس الموفد الأميركي توم بارّاك برفقة المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، مع المسؤولين اللبنانيين وتكريس سياسة "الخطوة مقابل خطوة" أي نزع سلاح حزب الله أولاً، ومن ثم الانسحاب الإسرائيلي من النقاط التي تحتلها في جنوب لبنان، كانت المحطة الثانية لبارّاك اليوم في الجنوب. 

إلى ثكنة فرنسوا الحاج في مرجعيون وعلى متن طوافة، وصل بارّاك والوفد المرافق إلى الجنوب، وسط انتشار أمني مكثف للجيش اللبناني، خصوصاً عند المدخل الشمالي لمدينة الخيام، التي استعدت منذ يوم أمس لتنفيذ وقفة احتجاجية في ساحة الخيام تنديداً بجولة باراك إلى الجنوب.

وفي الساحة، تجمع عدد من أهالي الجنوب في وقفة احتجاجية، رفعوا خلالها أعلام حزب الله وصور الشهداء، تنديدًا بالمواقف الأميركية واستنكارهم لما وصفوه بـ"السياسات المنحازة" للولايات المتحدة. واعتبر المشاركون أن هذه الزيارة غير مرحّب بها، وتشكل استفزازاً للجنوبيين الذين لا يزالون يدفعون ثمن الاعتداءات الإسرائيلية. وتُعد مدينة الخيام من أكثر البلدات التي تعرضت لدمار كبير خلال العدوان الإسرائيلي، وباستمرار الاعتداءات الإسرائيلية عليها. 

وبسبب الاحتجاجات وبعد انتظار لنحو ساعتين في ثكنة مرجعيون لاستطلاع الظروف الأمنية، قرر براك قطع زيارته الى الجنوب وعدم استكمالها نحو الخيام وصور وقد تبلغت بلدية صور رسمياً بإلغاء الزيارة التي كانت مقررة ظهر اليوم.

وصول براك إلى مرجعيون على متن طوافة pic.twitter.com/xfWErdqK4d

— kataeb.org (@kataeb_Ar) August 27, 2025

برّاك يغادر مرجعيون بعد انتظار نحو ساعتين لتقييم الظروف pic.twitter.com/093xcr4wI1

— kataeb.org (@kataeb_Ar) August 27, 2025

في الموازاة،  ألقت درون اسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، في بلدة عديسة منشورات تحريضية ضد مسؤولين لحزب الله في بلدات عديسة، كفركلا، الطيبة والخيام وفيها:" ابتعدوا عنهم...سيكلفونك انت وعائلتك ثمنا كبيرا".

مناشير إسرائيلية تحريضية ضد مسؤولي حزب الله في الخيام والعديسة والطيبة pic.twitter.com/aKlUuVITOm

— kataeb.org (@kataeb_Ar) August 27, 2025

وكانت قوة عسكرية اسرائيلية قد توغلت فجر اليوم لمسافة 600 م داخل بلدة كفركلا وفجرت جزءا من منزل مدمر في حي "النورية".