بالفيديو وبعد سيطرتها على حماة... الفصائل المسلّحة تتقدّم إلى مشارف حمص

باتت الفصائل السورية المسلّحة، اليوم، على بُعد حوالي خمسة كيلومترات من أطراف مدينة حمص، ثالث كبرى مدن البلاد، وفق ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان"، بعد تقدّمها الى بلدتَين استراتيّجيتَين تقعان على الطريق الذي يربطها بمدينة حماة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس": "باتت هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها على بعد خمسة كيلومترات من أطراف مدينة حمص بعد سيطرتها على مدينتي الرستن وتلبيسة".

وأوضح أنّه "من شأن سيطرة الفصائل على مدينة حمص أن تقطع الطريق الذي يربط دمشق بالساحل السوري"، معقل الأقلية العلوية التي تتحدر منها عائلة الرئيس بشار الأسد.

وقالت المعارضة السورية المسلّحة إنَّ مقاتليها سيطروا على مدينتي الرستن وتلبيسة بريف حمص الشمالي.

في سياق متّصل، حذر وزير الخارجية السوري بسام الصبّاغ من أنّ "التطوّرات الحالية قد تُشكّل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة ككلّ".

وفي وقت سابق، حضّت المعارضة المسلّحة الوحدات العسكرية التابعة للجيش السوري في حمص على الانشقاق الجماعي والتوجه نحو حماة.

وأشار المتحدث باسم غرفة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة السورية المسلحة حسن عبد الغني، عبر "تليغرام"، إلى أنه ستكون هناك في الأيام المقبلة "مفاجآت" ومحاور جديدة في ميدان المعركة، مضيفاً أن "حمص تترقب قدوم قواتنا".

وبحسب تقارير صحافية، تحاول المعارضة السورية تأمين مدينة حلب وإعادة الخدمات إليها.

"الإطاحة بالرئيس"

ومع التقدّم المستمرّ لعناصر "هيئة تحرير الشام" والفصائل المسلّحة، في مدن الشمال السوري، أجرت شبكة "سي أن أن" الأميركية حواراً حصريّاً مع زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، الذي أكد أنّ "الهدف من التحركات الأخيرة في سوريا وانتزاع مدينة رئيسية تلو أخرى من قبضة نظام بشار الأسد، هو في نهاية المطاف الإطاحة بالرئيس الاستبدادي بشار الأسد".

وفي أول مقابلة إعلامية له منذ سنوات، في مكان غير معلوم في سوريا، تحدّث الجولاني عن "خطط لتشكيل حكومة قائمة على المؤسسات ومجلس يختاره الشعب".

 إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنَّه قصف ما سماه محاور نقل أسلحة قرب معابر بين سوريا ولبنان يستخدمها "حزب الله".